قال المهندس ماريو عماد إنه قام بإعداد دراسة على بعض الماكينات المستحدثة لطحن الحجر الجيري "99.7 % كربونات الكالسيوم" بأحجام دقيقة، والتى تزيد من قيمة منتج الحجر الجيرى إلى أكثر من 50 ضعف قيمته الحالية، وتفتح المجال لتطبيقات علمية وهندسية دقيقة تساهم في فتح أسواق جديدة من الناحية التجارية، وفتح آفاق جديد للتطبيقات الصناعية والعلمية لكنوز الحجر الجيري السمالوطي بألمانيا، لافتا إلى أنه قام بهذه الدراسة من منطلق دراسته وخبرته في المعادن والصخور، وبحكم عمله سابقا كمطور بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة المنيا.
ماريو عماد
وأضاف المهندس ماريو عماد، لـ"انفراد" أن جبال المنيا الشرقية تحتوى على كنز كبير يسمى الحجر الجيرى "كربونات الكالسيوم"، والذى يتواجد بأنقى صورة فى طبقة السمالوط المشهورة عالميا مضيفا أن درجة نقاء كربونات الكالسيوم في هذه الطبقة تزيد عن 99.7% والذى تؤهله للدخول فى 125 صناعة ومنها صناعات الزجاج والدواء والأعلاف والبلاط والكابلات والدهانات والأسمنت والطوب والصلب والجبس وغيرها.
وأشار المهندس ماريو عماد إلى أن الحجر الجيري يستعمل كمادة مالئة بنسبة أكثر من 70 إلى 90% فى صناعات "الزجاج والأسمنت والسيراميك والبلاط والأعلاف والكابلات والدهانات"، موضحا أن كربونات الكالسيوم بطبقة السمالوط هى شديدة النقاء والتماسك والخمول الكيميائى.
وتابع المهندس ماريو عماد أن أكبر جامعات العالم قامت بعمل أبحاث على طبقة السمالوط للحجر الجيري" Samalut "Subsurface Formation بمحافظة المنيا، لافتا إلى أن هذه الشهرة فتحت أسواقا بدول كثيرة لهذه المادة، حيث يتم تصدير أكثر من 50 مليار كيلو جرام "50 مليون طن" سنويا إلى دول أوروبا وشرق آسيا وعدد من دول الشرق الأوسط.
وذكر المهندس ماريو عماد أنه على الجانب المحلي تعتمد صناعات الزجاج والأسمنت والجبس والأعلاف والكابلات والبلاط اعتمادا كليا على هذه الطبقة من الحجر الجيري لكربونات الكالسيوم، لافتا إلى أن الجبال الكربونية فى منطقة شرق المنيا تمتد بطول 60 كيلومترا وبعرض 50 كيلوامترا، موضحا أن هذه الجبال الممتدة تكونت نتيجة لكائنات حية ترسبت تحت سطح البحر فى العصور الجيولوجية القديمة عندما كان البحر يغمر هذا الجزء من الأرض بالمياه وكنتيجة للضغط والحرارة المرتفعة، وأيضا التحولات الناتجة عن التغيرات الفيزيائية فى القشرة الأرضية، والتي تحولت إلى صخور الحجر الجيري بكميات كبيرة، كما أن هذه المادة الكربونية يتم نقلها للمصانع فى صورة مطحونة أو أحجار فكل صناعة تتطلب حجما معينا للحبيبات وطريقة تعبئة معينة، لافتا إلى أنه ما زالت هناك حاجة لتطويرها واستغلالها باعتبارها من أكثر الصناعات التى تصدر منتجاتها للخارج.