هبطت الليرة التركية، إلى أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع اليوم الثلاثاء، بفعل مخاوف من احتمال أن يؤدى الخلاف بين إيران والمملكة العربية السعودية على خلفية إعدام الرياض لرجل الدين الشيعى نمر النمر إلى تضرر الأنشطة الاقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط.
وبدأت الليرة العام بالفعل على هبوط بعد أن أظهرت بيانات أمس الاثنين ارتفاع أسعار المستهلكين 8.81% العام الماضى مما يجعل 2015 خامس عام على التوالى يشهد إخفاقا فى تحقيق معدلات التضخم المستهدفة.
وبلغ سعر الليرة 2.9870 ليرة للدولار مقابل 2.9691 ليرة مساء أمس الاثنين، وكانت العملة التركية سجلت أدنى مستوى لها منذ 15 ديسمبر فى التعاملات الصباحية عند 2.9915 ليرة للدولار.
وحشدت المملكة العربية السعودية حلفاء فى خلاف دبلوماسى أذكاه إعدام النمر حيث حذا كل من البحرين والسودان حذو المملكة وقطعا علاقاتهما مع إيران.
وقالت تركيا إنها ترفض عملية الإعدام واصفة إياها بأنها لا تحقق السلام والاستقرار فى المنطقة، ودعا رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو اليوم الثلاثاء كلا من السعودية وإيران إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لحل المسألة عارضا مساعدة أنقرة.
وقال محللون أن تصعيد الأزمات فى الشرق الأوسط قد يزيد العراقيل أمام التجارة والاستثمار ويؤثر سلبا على تركيا التى عانت اقتصاديا بالفعل جراء قربها من المنطقة المضطربة.
وقال أحد المتداولين فى أسواق العملات فى إسطنبول- طالبا عدم ذكر اسمه: "الخوف هو أن تمتد المشكلة بين البلدين إلى باقى المنطقة.. إذا تدهور الموقف ستتأذى الدول المجاورة مثل تركيا كثيرا من الناحيتين السياسية والاقتصادية من خلال التجارة والاستثمار".