بالصور.. جواهر القاسمى تشهد فعاليات ملتقى الشارقة لسيدات الأعمال فى ماليزيا

شهدت قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، المؤسس والرئيس الفخرى لمجلس سيدات أعمال الشارقة، ملتقى الشارقة لسيدات الأعمال، الذى نظمته مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، أمس فى العاصمة الماليزية كوالالمبور، وبالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الدولية الماليزية، بهدف بحث سبل تمكين المرأة فى منطقتى الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وتعزيز دورها والارتقاء به فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمهنية.

وأكدت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، أن دولة الإمارات فى ظل توجيهات قيادتها الرشيدة، اهتمت بالمرأة وسعت إلى تمكينها، إيماناً منها بامتلاكها طاقات هائلة قادرة على النهوض بالأمة وتعزيز مكانتها، مشيرة إلى أن المرأة استطاعت إثبات نفسها عن جدارة واستحقاق فى مختلف المجالات، بل وتحقيق التفوق فى الكثير من الأحيان، وأصبح حجم الإبداع والتكامل الذى أضافته المرأة إلى مختلف نواحى الحياة ظاهراً جلياً، لاسيما فى مجال الأعمال.

وأضافت: "هناك حاجة ملحّة إلى مواصل الارتقاء بالمرأة العربية والمسلمة على الصعيد الاقتصادى، فبدون دورها الأساسى فى التنمية والتطوير يفقد المجتمع جزءاً مهماً من موارده الثمينة، وقد حرصت إمارة الشارقة من خلال العديد من المبادرات على توفير كل سبل الدعم للمرأة وتقديم الإسناد اللازم لها، وكانت آخر هذه المبادرات، مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، التى تعنى بشكل رئيس بالارتقاء بالمرأة فى القطاع الاقتصادى وتوفير التدريب والتأهيل والاستشارات لها فى هذا المجال".

ووجهت الشيخة جواهر القاسمى، الدعوة إلى أعضاء غرفة التجارة والصناعة الدولية الماليزية ومجتمع سيدات الأعمال الماليزى لزيارة الشارقة، والتعرف إلى ما تقدمه الإمارة من دعم وتحفيز لسيدات الأعمال، وقالت: "لقد نجحت سيدات الأعمال الماليزيات فى أن يكنّ جزءاً رئيساً ومؤثراً فى المنظومة الاقتصادية الماليزية، من خلال مشاريعهن المختلفة التى قدمت قيمة مهمة، ليس لماليزيا فقط وإنما للاقتصاد الإسلامى ككل، ونود التأكيد لسيدات الأعمال الماليزيات أنهن سيجدن فى الشارقة بيئة لا تقل تنافسية ودعماً لأعمالهن عن تلك التى توفرها بلادهن لهن، وأنهن سيكنّ محل ترحيب فى ربوع إمارةٍ تعد بمثابة وطنهنّ الثانى".

وحضر فعاليات الملتقى الذى أُقيم فى غرفة التجارة والصناعة العالمية الماليزية، كل من أميرة بن كرم، نائب رئيس مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، رئيس مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة، ويرا جليلة بابا، رئيسة غرفة التجارة والصناعة الدولية الماليزية، وحرم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة فى ماليزيا، وقرينات سفراء كل من دولة قطر، وسلطنه عُمان، وجمهورية مصر، وجمهورية السودان، وليبيا، والجزائر لدى ماليزيا، وعضوات مجلس سيدات اعمال الشارقة، وأكثر من 150 سيدة أعمال رائدات فى مختلف القطاعات من ماليزيا.

وتضمن الملتقى، الأول من نوعه بين سيدات الأعمال فى الشارقة وماليزيا، سلسلة من الجلسات النقاشية، تناولت سبل تمكين المرأة وتعزيز دورها فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية، شارك فى تقديمها أربع عضوات من مجلس سيدات أعمال الشارقة هن الدكتورة أمل العلى، مؤسس والمدير التنفيذى لشركة "كاردف" للاستشارات الإدارية والتدريب، ورغدة تريم، صاحبة دار أزياء "كنزى"، وعضو مجلس سيدات أعمال الإمارات، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وندى اللواتى، مؤسس والمدير التنفيذى لمجموعة "سييد" للتعليم والتطوير المبكر العالمية، وهدى اللواتى، الشريك والرئيس التنفيذى للاستثمار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى (مجموعة أبراج)، إلى جانب أربع سيدات أعمال ماليزيات من غرفة التجارة والصناعة العالمية الماليزية، وهن داتو فريدة بيلس، مؤسس مجموعة مدارس "كيمبكا"، ومهانى أونج، نائب رئيس جمعية المصممين "بوميبوترا"، ومؤسس ومدير شركة "MSP" للاتصالات، وشيرينا رزالى، مؤسس مطعم "إيناك"، وبوان ناديرة يوسف، الرئيس التنفيذى وأحد مؤسسى "ندى أيو" للتقنيات، مدير عام لجمعية "غريت" للسيدات الماليزيات.

واستعرضت المشاركات خلال الملتقى تجاربهن فى مجال ريادة الأعمال، التى تنوعت فى خمسة مجالات هى التعليم، والإلكترونيات، والاستثمار، والأزياء، والأغذية، والنجاحات التى حققنها من خلال مشاريعهن الخاصة، وأشاد أعضاء مجلس سيدات أعمال الشارقة، بالرعاية الكريمة التى تحظى بها سيدات الأعمال فى إمارة الشارقة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والدعم الكبير الذى تقدمه لهن قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، وهو ما أسهم فى تعزيز مكانة الشارقة كإمارة جاذبة للاستثمار، ومحفزة للسيدات للدخول إلى عالم ريادة الأعمال.

وعلى هامش أعمال الملتقى تم توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس سيدات أعمال الشارقة، وغرفة التجارة والصناعة العالمية الماليزية، وقعتها أميرة بن كرم، وويرا جليلة بابا، وهدفت المذكرة إلى تعزيز العمل المشترك بين الطرفين، وتوسيع الفرص الاقتصادية للمرأة فى منطقتى الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

ونصت بنود المذكرة على أن يتعاون الطرفان فى إطلاق المبادرات والمشاريع المشتركة التى من شأنها تعزيز دور المرأة، وتوفير الدعم اللازم لها، وابتكار أساليب ومناهج متميزة لتشجيع السيدات على دفع عجلة التنمية الاقتصادية فى مجتمعاتهن، بما يسهم فى فاعلية وتقدم الأمة ونهوضها.

وأعربت أميرة بن كرم عن سعادتها بتنظيم هذا الملتقى الذى يقام للمرة الأولى، وقالت: "تتمتع إمارة الشارقة بالعديد من المحفزات لبيئة الأعمال التى تشكل أهمية كبيرة للمستثمرين، لاسيما من سيدات الأعمال، إذ وفرت الإمارة السبل الكفيلة بدعم نمو استثماراتهن وتوسعها مستقبلاً." وأكدت، أن دولة الإمارات تتمتع بعلاقات خاصة مع ماليزيا، حيث أصبحت الإمارات منذ عام 2008 واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لماليزيا، وبلغ حجم التبادل التجارى بين الجانبين نحو 29.4 مليار درهم (ثمانية مليارات دولار أمريكى) عام 2012، كما تم توقيع اتفاقية بين البلدين لتجنب الازدواج الضريبى، وهو ما يمثل خطوة مهمة من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين، وتشجيع المزيد من الشركات الماليزية، لاسيما الصغيرة والمتوسطة منها، على بدء عملياتها فى دولة الإمارات انطلاقاً من الشارقة.

وأضافت: "يستثمر فى الشارقة حالياً العديد من رجال الأعمال والمستثمرين الماليزين، لكن ليس بين هؤلاء سيدة أعمال ماليزية واحدة، وهذا ما دفعنا إلى تنظيم هذه الزيارة إلى ماليزيا للتعريف بمقومات الاستثمار الفريدة فى الإمارة وفرص تحقيق النمو الكبيرة التى تزخر بها، وخاصة فى القطاعات الحيوية مثل السياحة والسفر، والبيئة، والنقل والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية، وهذه القطاعات بالذات تحمل فرصاً كبيرة لسيدات الأعمال الماليزيات، كما أنها توفر عائداً جيداً على الاستثمار".

وأشارت بن كرم، إلى أن "اقتصاد إمارة الشارقة يتسم بالتنوع، وهناك العديد من المشاريع السياحية التى جذبت الملايين من الدولارات من الاستثمارات، وقد سمحت هذه المشاريع للمستثمرين بتقديم منتجات وخدمات حققت ناجحاً لافتاً على صعيد الربحية والانتشار فى الأسواق المتخصصة، ما يعنى أيضاً أن هناك مجموعة متزايدة من الفرص أمام الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الماليزية العاملة فى قطاع الضيافة، لتوريد السلع والخدمات للقطاع السياحى فى الإمارة والدولة ككل".

من ناحيتها، أشادت ويرا جليلة بابا بالشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، وباهتمامها بتوطيد العلاقات بين سيدات الأعمال فى الشارقة وماليزيا من خلال هذا الملتقى، وما نتج عنه من اجتماعات ولقاءات واتفاقيات، وأكدت أن هذه الزيارة ستعزز من حضور إمارة الشارقة ودولة الإمارات فى النشاط التجارى الماليزى، وأوجدت الكثير من نقاط التفاهم والتواصل التى ستفتح الباب واسعاً أمام العديد من فرص التعاون مستقبلاً.

وأبدت ويرا جليلة إعجابها الكبير بالجهود التى تبذلها إمارة الشارقة فى دعم المرأة، وتمكينها، وتوفير فرص النمو والتطور لها، وأشارت إلى أن الملتقى كان متميزاً، وحافلاً بالفرص المتنوعة فى الكثير من المجالات التجارية والاقتصادية، من خلال تركيزه على التدريب، والتمويل، والشراكة، والتسويق، وأبدت ترحيبها بالمزيد من التعاون مع جميع أعضاء الوفد الإماراتى الصديق.

وتخلل الملتقى عرض فيلم وثائقى قصير استعرض إنجازات الشيخة جواهر القاسمى، فى مجال تمكين المرأة، والأدوار الكبيرة والمهمة التى تقوم بها فى سبيل تعزيز مكانة المرأة فى المجتمع، من خلال المبادرات العديدة التى تطلقها وتتابعها وتوليها الرعاية الكاملة.

وتضمن الملتقى عرض أزياء تشكيلة خريف وشتاء 2016 المتنوعة من دار أزياء "كنزي" لصاحبته سيدة الأعمال الإماراتية رغدة تريم، الذى قدمت من خلاله خيارات رائعة لعباءات المناسبات الفخمة، وفساتين السهرة المميزة، والقفاطين ذات الطابع الإسلامى الثقافى الشرقى، التى تناسب مختلف الأذواق، استخدم فيها كريستال سوارفسكى، والأقمشة الفاخرة مثل الحرير والتافيتا، و الأورجانزا، وغيرها.

وجاء تنظيم هذا العرض، الذى لاقى إعجاباً كبيراً من الحضور، فى إطار اهتمام مجلس "إرثى" للحرف التقليدية المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، بدعم السيدات المهنيات العاملات فى مجال الحرف التقليدية، وتطوير مهاراتهن، ورفع جودة منتجاتهن، ودفعهن إلى استثمار مواهبهن فى إطلاق مشاريع مبتكرة، وذات قدرة تنافسية عالية فى الأسواق الإقليمية والعالمية، بهدف تحقيق مصدر دخل مستدام لهن.

وقبل انطلاق الملتقى، تم تنظيم جلسة تعارف جمعت أعضاء مجلس سيدات أعمال الشارقة، بمجموعة من رائدات الأعمال فى ماليزيا، تواصلن خلالها مع بعضهن البعض، وقد شكلت هذه الجلسة فرصة مثالية لمناقشة الأفكار التجارية، وتبادل المعلومات حول أحدث التطورات فى مجال الأعمال.