أعلن أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، أن مشروع قطار الأنفاق والنقل العام البالغة تكلفته 22,5 مليار دولار، يتقدم وفق الجدول المحدد، على رغم التأخير الذى يطال مشاريع أخرى.
وقال الأمير بندر: "إن المشروع يتقدم بشكل جيد جدا" وبحسب الخطة الموضوعة، وذلك على هامش احتفال بمناسبة انتهاء مرحلة الحفر المخصص لقطارات الأنفاق.
وبدأ العمل فى المشروع أواخر العام 2013 ومن المقرر إنجازه نهاية 2018، ويعد أكبر مشروع بنى تحتية فى تاريخ العاصمة السعودية.
وسرّعت السلطات وتيرة المشروع قبل بدء الانخفاض الحاد فى أسعار النفط منتصف عام 2014، وأدى تراجع الإيرادات النفطية إلى تسجيل المملكة عجزا قياسيا فى ماليتها العامة بلغ 98 مليار دولار فى 2015، وتوقع عجز إضافى بزهاء 87 مليارا فى موازنة السنة المقبلة.
ودفع هذا الواقع السلطات إلى اتخاذ إجراءات تقشف شملت خفض الدعم على مواد أساسية، وتأخير إنجاز بعض المشاريع الإنشائية.
وأعلن ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضى "رؤية السعودية 2030" التى تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الاقتصادى والحد من الاعتماد على النفط، ومن البنود التى تطرقت إليها الخطة، توفير نقل عام ذات نوعية عالية لتحسين نوعية الحياة فى العاصمة.
وتنفذ المشروع ثلاثة تحالفات كبرى "كونسورتيوم" لشركات أجنبية، منها "الستوم" الفرنسية و"بومباردييه" الكندية و"سيمنز" الألمانية.
ويشمل مشروع مترو الرياض ستة خطوط للسكك الحديدية ممتدة على مسافة 176 كلم، تضاف إليها شبكة من الحافلات لمسافة 1150 كلم.
وسيكون زهاء 40 % من المشروع تحت الأرض، بينما ترتفع فى الشوارع جسور قيد الإنشاء لمسارات فوق الأرض، وضاعفت الأعمال من زحمة السير المعتادة فى الرياض التى يقطنها 5.7 ملايين شخص.