التأمين ضد المخاطر بكافة أنواعها سواء الأمراض أو الكوارث أو حتى الزلازل أصبح من الأمور الجوهرية فى ظل تفشى وباء فيروس كورونا، وذلك بهدف الحصول على تعويض بسبب جملة الخسائر، الأمر الذى دعا الكثير من المؤسسات والهيئات فى كافة الأنشطة لمراجعة حساباتها بشأن إيجاد التغطية التأمينية المناسبة لتفادى هذا الخطر، ومنها النشاط الرياضى الذى يتضمن قانونه بنداً ينص على: "تكفل الأندية والهيئات الخاضعة لأحكام القانون وفقا لأوضاعها المالية إبرام وثيقة تأمين إجبارى ضد الأضرار والأخطار الناشئة عن الأنشطة الرياضية مع إحدى شركات التأمين المرخص لها من الهيئة العامة للرقابة المالية".
وسرعان ما استقر مسئولو اللجنة الخماسية لاتحاد الكرة على تطبيق التأمين الإجبارى الموسم المقبل، ضد الأضرار والكوارث الناشئة عن الأنشطة الرياضية، وذلك بعد توقف النشاط فى مصر والعالم بسبب فيروس كورونا، وأكد مسئولو اتحاد الكرة أن بند التأمين يطبق على بعض أندية الدورى الراغبة فى ذلك ومن خلال شركات التأمين، ولكن فى الموسم المقبل سيتم تطبيقه على الجميع، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التى لحقت بالأندية فى مختلف المسابقات والتى تخطت الربع مليار.
ويبقى اللاعب فى المنتصف من هذه القرارات بدون اى تغطية تأمينية فى حال إصابته أو وفاته بسبب وباء الكورونا بعد استئناف النشاط، وبجواره "حكام المباريات" حيث اقتصرت التغطية التأمينية والمعمول بها حاليا على وثيقة الحوادث الشخصية فقط خارج الملعب، ومازالت الأندية تدرس منذ ما يقرب من العامين عمل تغطية للاعب ضد مخاطر الإصابة داخل الملعب.
من جانبه طالب الكابتن جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق باتحاد كرة القدم بضرورة عمل تغطية للاعبين والحكام ضد مخاطر الإصابة أو الوفاة بفيروس كورونا قبل استئناف نشاط الدورى، وقال فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أنه يجب على اتحاد الكرة أن يشترط على الأندية عمل تغطية تأمينية للاعبين ضد مخاطر الإصابة أو الوفاة بسبب كورونا قبل استئناف الدورى، بالإضافة إلى قيامه بعمل نفس التغطية لصالح الحكام قبل النزول إلى الملعب، كما يجب إعادة النظر فى وثائق التامين الحالية وتعديلها لكى تقوم بتوفير التأمين للاعب ضد مخاطر الإصابة أو الوفاة داخل الملعب وليس بخارجه فقط.