تمسك الدولار بمكاسبه اليوم الجمعة، إذ أدى الحذر بشأن الارتفاع السريع لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إلقاء ظلال من الشك على إعادة فتح الاقتصاد، مما يُبقي الطلب على العملة التي تعتبر ملاذا آمنا قائما دون تغيير.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند 97.360، بعد أن عوض جزءا كبيرا من الخسائر التي تكبدها هذا الأسبوع.
ومقابل الين، جرى تداول الدولار عند 107.09 ين، بعد أن ارتفع 0.5% في الجلسة التي جرت أثناء الليل وتمسك الدولار بمكاسب بلغت 0.2 % حققها منذ بداية الأسبوع.
وهبط اليورو إلى 1.1223 دولار، ليخسر قوة الدفع بعد أن بلغ ذروة أسبوع عند 1.1348 دولار يوم الثلاثاء بيد أن العملة الموحدة حافظت على مكاسب أسبوعية بنحو 0.4 %.
وتراجع الجنيه الاسترليني إلى 1.2422 دولار، لينزل عن أعلى مستوى في أسبوع عند 1.2541 دولار والذي لامسه يوم الأربعاء.
أيضا يلقى الدولار الدعم من ارتفاع أوسع نطاقا من طلب الشركات مع اقتراب نهاية الربع الجاري.
وساعد ذلك الدولار في أن يظل قويا على الرغم من استمرار ارتفاع الإقبال على المخاطرة والذي تشهده أسواق الأسهم العالمية، حتى مع ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا.
وقال تاتسويا شيبا مدير الصرف الأجنبي لدى ميتسوبيشي ترست بنك "أسعار الأسهم تظل مدعومة لكنني أشك في إمكانية أن تحتفظ بالتقييمات المرتفعة حين تُعلن المزيد من نتائج الأعمال في الشهر القادم... في هذا الوقت، قد تنزل العملات العالية المخاطر مجددا مقابل الين".
وأظهرت بيانات أمس الخميس، أن ضعف الطلب أجبر أرباب الأعمال الأمريكيين على تسريح عاملين، مما أبقى على عدد طلبات الحصول على إعانة البطالة الأمريكية مرتفعا بشكل استثنائي، حتى مع استئناف الشركات لأعمالها.