أظهرت بيانات تحميل ومصادر في القطاع أن صادرات العراق من النفط انخفضت نحو تسعة بالمئة، أي ما يعادل 310 آلاف برميل يوميا، في يونيو، مما يشير إلى أن ثاني أكبر منتج في أوبك وفى بنسبة 60 بالمئة من تعهداته في اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده أوبك.
وخلصت بترو-لوجستكس لتتبع الناقلات ورفينيتيف أيكون ومصادر في القطاع إلى أن صادرات جنوب العراق في أول 28 يوم من يونيو بلغت في المتوسط 2.9 مليون برميل يوميا. يقل ذلك بمقدار 200 ألف برميل يوميا عن أرقام صادرات الجنوب الرسمية في مايو.
وقال دانييل جيربر رئيس بترو-لوجستكس التنفيذي لرويترز "هذا أدنى مستوى لصادرات البصرة في خمس سنوات...لكن العراق لا يزال بحاجة لخفض 300 ألف برميل يوميا أخرى لتحقيق الالتزام الكامل".
بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، اتفاقا غير مسبوق لخفض الإمدادات في مايو لدعم أسعار النفط التي هوت بسبب أزمة فيروس كورونا. وبموجب الاتفاق، يتعين على العراق خفض 1.06 مليون برميل يوميا.
وتشير أرقام يونيو إلى أن العراق يحرز تقدما، لكنه لم يف بتعهده بالكامل. وأبلغ العراق أوبك+ بأنه سيخفض الإنتاج بصورة أكبر في الأشهر المقبلة لتعويض تجاوز حصة إنتاجه في شهري مايو ويونيو.
وفي مايو، كانت نسبة التزام العراق بتعهداته 38 بالمئة، وفقا لمسح أجرته رويترز، وهو ما يقل كثيرا عمن السعودية أكبر المصدرين. وإذا استقرت الصادرات في يونيو، سترتفع نسبة الالتزام إلى 60 بالمئة وفقا لحسابات رويترز.
وقال مصدر في القطاع عن صادرات العراق "نعم انخفضت.. لكن لم تقترب بأي حال من الأحوال من الحصة".
والجنوب هو المنفذ الرئيسي للخام العراقي، لذا فإن نسبة كبيرة من تخفيضات إنتاج أوبك+ ستظهر من خلال خفض الصادرات.
ويقول العراق إن الامتثال للاتفاق في مصلحة البلاد. وكانت بغداد مترددة في المشاركة في جهود خفض إمدادات قادتها أوبك سابقا والتي بدأت في 2017 وكان في بعض الاحيان الأقل التزاما بين أعضاء أوبك.
وانخفضت أيضا الصادرات من شمال العراق في يونيو. ويبلغ إجمالي صادرات الشمال حتى الآن نحو 370 ألف برميل يوميا، بما يقل بحوالي 110 آلاف برميل يوميا عن مايو، بحسب بيانات تتبع ناقلات.
وسيكون ذلك متماشيا مع مطالبة العراق السلطات الكردية بتصدير 370 ألف برميل يوميا كحد أقصى في يونيو .