أكد سمير عبد الفتاح، عضو مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة ، ورئيس اللجنة النقابية ، أن معاناة شركة الدلتا للأسمدة ترجع إلى ارتفاع سعر الغاز الطبيعى ، وتقادم الآلات وتوقف التحديث في الشركة منذ سنوات طويلة ، مما أثر بشكل كبير على الشركة وزيادة الخسائر والأعباء طوال السنوات الماضية ،وهو ما يستلزم التركيز عليه الفترة المقبلة بهدف تحول الشركة من الخسارة إلى تحقيق الربح .
أضاف سمير عبد الفتاح لـ"انفراد" أنه فيما يتعلق بالقرار الأخير الخاص بخفض سعر الغاز للمصانع إلى 4.5 دولار، لم يؤثر على الشركة، المملوكة للدولة بالكامل، وتقوم بتوريد 55% من إنتاجها لوزارة الزراعة، مضيفا أنه حال تخفيضه إلى 3 دولار أو ربطه بالسعر العالمى وتحرير سعر السماد سيؤدى إلى رفع الأعباء عن الشركة، وتقليل التكاليف ويضع الشركة على طريق تحقيق الأرباح بدلا من الخسائر .
وأكد أن خفض الغاز لمصانع الأسمدة سيحقق ارباحا كثيرة للدولة من خلال زيادة الصادرات ، وزيادة تنافسية المنتج المصرى فى الخارج ، مما يترتب عليه انتعاش الشركات سواء الأسمدة أو الكيماويات والبتروكيماويات وكذلك الصناعة عامة خاصة كثيفة استهلاك الطاقة .
وحول توقف الشركة حاليا أوضح انه يجري اعداد الدراسات اللازمة لاعادتها للعمل وتطويرها وفق أحدث المواصفات العالمية وذلك بدعم كبير من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ، بحيث تتمكن الشركة من العمل مجددا والمساهمة فى توفير السماد السوق المحلى وللتصدير ايضا .
يشار أنه تم تجهيز كراسة شروط مشروع تطوير شركة الدلتا للأسمدة سماد طلخا بمحافظة الدقهلية ،لتطوير المصانع من خلال تأهيل كامل وتطوير وحدات الأمونيا حيث سيتم طرح الكراسة للشركات المحلية والعالمية خلال أيام، حيث تم الاتفاق على بنود المناقصة لتطوير الشركة ؛بما يتناسب معها وبما يضمن تحديثها بشكل تام، وستصل تكلفة التمويل، مبدئيا نحو 150 مليون دولار ، حيث سيتم زيادة رأس مال الشركة من خلال مبلغ مالى من الشركة القابضة الكيماوية ، بجانب اقتراض الجزء الثانى من البنوك