قال محمد الفولى عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن مدينة الروبيكى لدباغة الجلود تعتبر فى المراحل النهائية لتسليم مصانع الغرى بداخلها والتى يقدر عددها متوسط 24 مصنع، حيث إن هذه المصانع تعتبر ضمن مشروع نقل المدابغ من منطقة سور مجرى العيون إلى الروبيكى ومن المقرر أن يتم تسليمها خلال أيام من وزارة الصناعة إلى أصحاب المصانع، ومن المقرر أن يتم تسليم باقى وحدات المدابغ لمن لم يتسلم وحدته إلى الآن والمتبقى يتراوح من 50 إلى 60 وحدة مدابغ .
وأضاف الفولى فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إن مصانع الغرى جزء لا يتجزأ من تصنيع الجلود ودباغتها موضحا أن مدينة الروبيكى تنتج سنويا 200 مليون قدم من الجلود، وتعتبر أغلب الانواع فى التصدير هى الجلد نصف مصنع خاصة للدول الاوروبية، حيث يقوم المستورد باستكمال تصنيعة وتلوينه على حسب استخداماته كمنتج نهائى، ولفت إلى أن صناعة الجلود تنتظر مثلها مثل باقى السلع بريق أمل فى فتح الاسواق وعودة التصدير مرة أخرى بعد القضاء على جائحة فيروس كورونا .
وتبحث نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة مطالب أصحاب المدابغ بمدينة الروبيكى بعد رفع مذكرة من هيئة التنمية الصناعية بأهم مطالب مصنعى الجلود من أصحاب المدابغ خاصة مع الاهتمام الكبير لصناعة الجلود فى مصر من القيادة السياسية وضرورة استكمال أعمال البناء بمدينة الروبيكى الصناعية، وتعتبر أسعار المياه هى أكثر المشاكل التى تواجه أصحاب المدابغ بعد ارتفاع سعر المياه ليصل إلى 10.5 جنيه للمتر وتستهلك صناعة الجلود ودباغتها كميات كبيرة من المياه التى تعتبر مدخل رئيسى من مدخلات التصنيع .
ومن أهم البدائل التى تبحثها وزارة الصناعة فى حالة عدم القدرة على التفاوض فى تخفيض سعر المياه للمدابغ هو توفير مصادر أخرى من المياه مثل الآبار أو المياه الجوفية لتذليل كافة العقبات التى تواجه هذه الصناعة الكبيرة، واستمع رئيس هيئة التنمية الصناعية لكافة المشاكل التى تعانى منها الروبيكى والتى تم رفعها إلى الوزيرة وبحثها والتوصل إلى حلول مرضية للمصنعين .
من الجدير بالذكر، أن أصحاب المدابغ طالبوا بفتح تصدير الجلد الكروم لفترة زمنية قصيرة المتوقف منذ عام 2011 الماضى، لكى يستطيعوا صرف المخزون الكبير لديهم من الجلود والاستعداد لاستقبال كميات كبيرة من ذبح الأضاحى فى عيد الأضحى المبارك خلال الفترة المقبلة، وذلك حتى لا يتعرض الناتج من الجلود للتلف نتيجة تركة وعدم القدرة على تصنيعه وتحمل المدابغ لاعباء اضافية مع ارتفاع الركود الشديد فى الاسواق .