قالت داليا السواح، خبيرة سوق المال، عضو جمعية المحللين الفنيين المصرية، إن قطاع الرعاية الصحية والأدوية هو الوحيد المستفيد من إعلان بعض الشركات المتخصصة إنتاج أدوية فيروس كورونا خاصة بعدما شهد القطاع تراجع حاد منذ بداية العام حتى بداية شهر مارس الماضي، إلا أن بدأ في الصعود مجدداً مع بداية انتشار الفيروس، وواصل ارتفاعه حتى بداية شهر يوليو الجاري قبل أن تقرر الحكومة تخفيف الإجراءات الاحترازية ليعاود التراجع مرة ثانية، مضيفة أن القطاع يشهد حالياً حركة تصحيحية بعدما اقترب من مستوى الدعم عند 805 نقطة، ومن المتوقع مع زيادة الإنتاج سوف يرتفع قطاع الرعاية الصحية والأدوية مجدداً مدعوماً بالشركات الخاصة التي تقوم بإنتاج أدوية علاج فيروس كورونا وليس كل شركات القطاع.
وأضافت داليا السواح، لـ"انفراد"، أن سوق المال المصرية مازال يشهد حالة من التذبذب، ولا توجد أي بوادر حقيقية للصعود، بالرغم من الإعلان عن دخول صندوق استثماري أجنبي كبير جداً في الأسهم المصرية في الفترة المقبلة، مرجعة سبب التذبذب إلى القلق الذي يخيم على سوق المال المصري تجاه الظروف السياسية الحالية خاصة علي الحدود المصرية الغربية مع ليبيا وإعلان مجلس النواب تفويض الجيش المصري للتدخل لحماية الحدود بجانب ملف سد النهضة.
أما عن تأثير مبادرة تحفيز الاستهلاك المحلي على أداء البورصة، قالت "السواح"، إن قطاع السلع الاستهلاكية المعمرة وغير المعمرة هو المستفيد من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحفيز استهلاك السلع المصنعة محلياً باستثناء السلع الغذائية والسيارات، مشيرة إلى أن المبادرة تشمل 4200 سلعة ويشارك فيها نحو 1200 تجار وهو ما يشجع أسهم القطاع الاستهلاكي للسلع المعمرة وغير المعمرة على الصعود مجدداً وهذا عكس قطاع الأغذية والذي شهد صعود كبير خلال فترة كورونا بسبب مخاوف المستهلكين من نفاذ المواد الغذائية من الأسواق على غير الحقيقة ورغبتهم في التخزين بكميات لاعتقادهم لحدوث أزمة غذائية بسبب تداعيات الجائحة.