يترقب العديد من المستخدمين بمصر بدء خدمات الجيل الرابع للمحمول LTE والتى قد تسهم فى تحسين مستوى جودة نقل البيانات بسرعة وكفاءة عالية بعد أعوام من تراجع وتدنى مستوى جودة الخدمة ما فجر ما يعرف بـ"ثورة الإنترنت"، كما تساهم الخدمات فى رفع مؤشرات مصر فى التقارير الدولية وتحقيق التنمية فى الكثير من المجالات لاسيما الخدمات الحكومية والتحول نحو مجتمع رقمى.
وتعطى تكنولوجيا الجيل الرابع سرعات أعلى، وتقدم عروض الفيديو أكثر وضوحاً وسلسة الحركة، حيث قد تصل سرعة نقل البيانات إلى 150 ميجابت فى الثانية ما يعادل 10 مرات سرعة انترنت الجيل الثالث.
وفى عالم الترفيه وعشاق الالعاب تساهم تكنولوجيا الجيل الرابع فى جعل العاب الفيديو متعددة اللاعبين أكثر فاعليه، ولكنها تحتاج الى أجهزة محمول متطورة، حيث يتيح الجيل الرابع سرعة نقل البيانات وليس الخدمات الصوتية وهو ما يختلف عن الجيل الثالث والذى أحدث ثورة فى عالم التطبيقات.
وتنفق شركات الاتصالات بمصر نحو 12 مليار جنيه لتحديث الشبكات الأرضية و المحمولة خلال العام الجارى إضافة إلى استثمارات أخرى تتعلق بشراء ترددات الجيل الرابع والتى تقدر قيمتها بالمليارات.
ولم يعلن حتى الآن عن تسعير الخدمة للمستخدمين كونها لم تبدأ فعليا ولكن يتوقع أن تكون مرتفعة الثمن فى بدايتها، حيث يحتاج نشر الخدمة على مستوى الجمهورية بين عام ونصف الى عامين ولكن أغلب خبراء التكنولوجيا يؤكدون أن جودة الخدمة تأتى فى المقام الأول للعملاء.
وتمكن خدمات الـLTE المنتشرة بالعالم المستخدمين من تصفح الإنترنت بدون الانتظار لتحميل المواقع الإلكترونية واللعب مباشرة باستخدام الألعاب متعددة اللاعبين عن طريق الانترنت والموبايل بسرعة استجابة أفضل، إضافة الى تحميل ملفات والتطبيقات بسرعات فائقة، كما تسهل لقطاع الأعمال المشاركة فى الاجتماعات عن بعد عن طريق الفيديو بجودة و صورة واضحة، و مشاهدة الفيديو بجودة عالية.
ويحتاج انترنت الجيل الرابع لأجهزة تدعم الخدمات الخاصة به مثل "الموديم و الراوتر وأجهزة ذكية" وهو ما سينعش السوق باستثمارات كبيرة، ولكن قد يؤثر على المستخدمون الذين قد يضطرون لتحمل نفقات تغير الهواتف و الراوتر وشريحة المحمول لاستقبال الجيل الرابع.
ويقوم بعض موفرى خدمات المحمول حالياً بمحاولة تطوير هواتف الجيل الثالث لتقترب سرعتها بشكل كبير من سرعة تليفونات الجيل الرابع.
وشهدت الأعوام السابقة لاسيما منذ 2011، شكاوى كبيرة من جانب المستخدمين بسبب تدنى مستوى الخدمات ودشنت مجموعات شبابية ما يعرف بـ"ثورة الانترنت" على شبكات التواصل لاقت رواجا كبيرا من المستخدمين حتى تجاوز عدد أعضاء الصفحة لنحو مليون مستخدم، كما انطلقت العديد من الدعاوت لمقاطعة شركات الاتصالات على سوء الخدمة.
ويتوقف بدأ الخدمة على جاهزية الشركات حيث أكد وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضى أنه سيتم طرح الرخص فى خلال شهرين بالسوق المصرى، وأوضح الوزير لـ"انفراد" أنه سيجتمع مع مسؤولى شركات المحمول لمعرفة مدى استعدادهم لطرح الخدمة.
وتعمل الحكومة على ضخ استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية والتى تعتمد عليها خدمات 4G تتعلق برفع كفاءة ومستوى الخطوط و الشبكات الأرضية.
وتصدر الحكومة تراخيص للجيل الرابع تشمل الشركة المصرية للاتصالات الى جانب شركات المحمول، إضافة لرخص لخدمات الهاتف الثابت و البوابات الدولية وهو ما يشبه الترخيص الموحد للاتصالات الذى أعلنت عنه الحكومة منذ عامين وقامت بإلغائه.