أكد الخبير الاقتصادى، الدكتور أحمد عبد الحافظ، أن العالم كله اتجه منذ سنوات طويلة لتحرير أسعار الطاقة خاصة فى الاقتصادات الرأسمالية، لافتا أن بيع الخدمات أو الطاقة بسعرها الحقيقى يكفل العدالة لطرفى المعادلة سواء المنتج أو المستهلك، ولا سيما فى ظل التغيرات العالمية والصراعات التجارية بين عدد من القوى العظمى.
وأشار الدكتور أحمد عبد الحافظ لـ" انفراد " أن السعر العادل للمليون وحدة حرارية هو ربطها بالسعر العالمى، خاصة أن العالم كله يبيع الغاز أو النفط بسعر متغير تحدده البورصات العالمية وسياسة العرض والطلب بدليل ما شهدته أسعار النفط من تراجع غير مسبوق وصل للبيع بالسالب الفترات الماضية .
وأشار أنه لابد من السعى لجذب الاستثمار الأجنبى المباشر من خلال خفض أسعار الطاقة، خاصة الغاز الطبيعى الذى يعتبر طاقة وخامة فى الوقت نفسه، لافتا أن هذا ليس معناه أن تدعم الدولة الطاقة لكن معناه أن تبيعها وفق سعرها العالمى .
أوضح أنه من المهم خفض سعر المليون وحدة حرارية البالغ حاليا 4.5 دولار، لـ3 دولارات بما يمثل عامل جذب قوى للاستثمار فى ظل منافسة دول المنطقة على جذب الاستثمار خاصة الاستثمار الصناعى .
وقال أن الصناعة كفيلة بإحداث النمو المرجو فى الاقتصاد، وما يترتب على ذلك من توفير فرص عمل، وزيادة الإنتاج والتصدير، بما يساهم فى تحسن مؤشرات الاقتصاد بشكل كبير .