صنف المركز المصري للدراسات الاقتصادية قطاع الصناعات الغذائية كنموذج للصناعات التي استفادت من الأزمة، باعتبارها صناعات شهدت طلبا كبيرا عليها خلال فترة جائحة كورونا على الأقل في المرحلة الأولى.
وعرض تقرير صادر عن المركز اليوم الثلاثاء، أسباب أهمية الصناعات الغذائية ومن بينها أن الحاجة إلى الغذاء تأتي في مقدمة الاحتياجات الأساسية للفرد، حيث شكل الطعام والشراب البند الأول في الانفاق الكلي للأسر عام 2017/2018 بنصيب يصل إلى 37.1% وترتفع تلك النسبة في الريف لتصل إلى 40.2% مقارنة بـ33.9% في الحضر.
ويشكل قطاع الصناعات الغذائية أكبر مولد لفرص العمل من بين الصناعات التحويلية، حيث يعمل به حوالي 25% من إجمالي المشتغلين في الصناعة التحويلية، وتعتبر الصناعات الغذائية أكبر صناعة من حيث نصيبها في صافي القيمة المضافة للصناعات التحويلية، كما يتوافر معظم أجزاء سلسلة القيمة المضافة لهذا القطاع محليا لأنها تعتمد في الأساس على نشاط الزراعة وبالتالي تلعب الصناعات الغذائية دورا هاما في تطوير القطاع الزراعي سواء بتطوير السلالات المستخدمة أو تحسين الممارسات الزراعية.
وأعتبر المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، صناعة الالبان من الصناعات التي اثبت البحث الأولي انها قد تكون تأثرت إيجابا بالأزمة من خلال زيادة الطلب عليها، ونجد أن لصناعة الألبان أهمية صحية واجتماعية واقتصادية كبيرة، حيث تضم مجموعة متنوعة من المنتجات شاملة اللبن المبستر وكل أنواع الجبن والسمن واللبن الزبادي والأيس كريم كما تدخل الالبان في صناعات غذائية أخرى من بينها الشيكولاتة والبسكويت والحلويات، كما تتميز صناعة الألبان بشكل عام بأنها مصدر هام للبروتين منخفض السعر وبالتالي تحتل نسبة كبيرة من الاستهلاك الفعلى للأسر.