أكدت شعبة أصحاب المدابغ بالغرفة التجارية بالقاهرة أن أسعار الجلود تشهد انخفاضا كبيرا مع اقتراب عيد الأضحى، حيث إنه من المتوقع أن تكتفى المدابغ بالكميات التى لديها والتى أصبحت تكلفة عليهم، نظرا للتخزين وعدم طرح ذلك الإنتاج للسوق نظرا لتوقف تصدير الجلود "الويت بلو" مرحلة ما قبل الصبغة.
وقال محمد مهران، رئيس شعبة أصحاب المدابغ، إنه من المتوقع أن تصبح أسعار الجلود فى العيد صفر جنيه، وذلك نظرا لأن أكثر من 95% من المدابغ لديها مخزون كبير من الإنتاج لم تتمكن من تسويقه بسبب عدة عوامل أولها توقف تصدير للجلود المصبوغة للخارج، عدم قدرة المصانع المحلية فى شراء الكميات المتاحة لدى المدابغ، وأخيرا استمرار غلق التصدير أمام الجلود غير المصبوغة "الويت بلو"، وهى التى يمكن أن يكون بها سوق فى الخارج غير الجلود المصبوغة التى غير مرحب بها حاليا فى الأسواق الخارجية.
وأشار مهران، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إلى أن موسم عيد الأضحى يشهد كثيرا من الجلود من نتاج الأضاحى ولهذا قد تتوقف المدابغ عن ضم هذه الكميات لإنتاجها، نظرا لوجود مخزن كبير لديها فى الوقت الحالى.
وكان محمد الفولى، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، قد طالب بضرورة فتح الحكومة تصدير الجلد الكروم والمتوقف تصديره منذ عام 2011 الماضى، على أن يكون التصدير لفترة زمنية قصيرة لحين صرف المدابغ لمخزون الجلود الكبير لديها بسبب الركود الشديد بعد أزمة كورونا وقدرتها على سحب كميات الجلود من الأسواق خلال عمليات الذبح فى عيد الأضحى، وإلا سيحدث كارثة فى إهدار كميات كبيرة من الجلود خلال عيد الأضحى لعدم قدرة المدابغ سحب كميات إضافية على المخزون الكبير لديها.
وأضاف الفولى لـ "انفراد" أن الحكومة لا بد أن تضع حلولا سريعة خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المقرر نهاية يوليو الحالى وأن تنظر لصالح هذه الصناعة الكبيرة التى من الممكن أن تخسر ثروة قومية من الجلود خلال موسم ذبح الأضاحى فى عيد الأضحى، كما قدم اقتراح آخر بوضع تسهيلات مالية من خلال قروض ميسرة للمدابغ تستطيع أن تقوم بشراء كميات الجلود وسحبها من السوق خلال عيد الاضحى وتحمل مخزون إضافى لحين عودة الأسواق إلى طبيعتها بعد انتهاء جائحة كورونا.