أكد المركز المصري للدراسات الاقتصادية، أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة الأهمية الاقتصادية للقطاع الخدمي في توفير الطعام والشراب الجاهز، حيث ارتفعت معدلات تناول وجبات الطعام والشراب خارج المنزل، وكذلك معدلات تناول الأطعمة المجهزة التي يتم جلبها من المطاعم، وهو ما انعكس على حجم مبيعات ذلك القطاع والتي قدرت بحوالي 8 مليار دولار خلال عام 2018.
وقال المركز في دراسة حديثة صدرت عنه، إن الانفاق الأسرى على الطعام خارج المنزل يمثل نسبة كبيرة من حجم الإنفاق على الأطعمة والمشروبات بكافة أنواعها، والذي يقدر بحوالي 200 مليار جنيه سنويا بنسبة تصل إلى 46% من حجم الإنفاق الكلي للأسر المصرية طبقا لبيانات مسح الدخل والإنفاق عن عام 2017/2018.
وأضافت الدراسة، أن مرافق تقديم الطعام والمشروبات خارج المنزل تتنوع بشكل كبير، فمنها منافذ تقديم الوجبات السريعة، ومنها المطاعم الكلاسيكية والشعبية، والكافيهات والمقاهي والعربات، وعرض المركز انفو جراف يوضح هيكل سوق الأغذية والمشروبات في مصر.
ويوضح الانفو جراف، أن المطاعم والكافيهات في الجمهورية تحتل النسبة الأكبر من حجم الخدمات الغذائية المقدمة خارج المنزل، نتيجة للتطورات الهيكلية داخل سوق العمل المصري خلال العقود الماضية، وهو ما انعكس على حجم الاستثمارات في هذا القطاع.
أما بالنسبة للفنادق، وأماكن الإقامة، فتحتل الخدمات الغذائية المقدمة نسبة كبيرة من إيراداتها، حيث تتراوح ما بين 37 إلى 40% من إيرادات تلك الفنادق، بل وتصل في بعض الأحيان إلى نسب تفوق 75% من الإيرادات الخاصة ببعض فنادق الخمس نجوم، والتي تقدم أطعمة ومشروبات ذات جودة عالية وتكون أغلبها مستوردة من الخارج، وبلغ حجم الإنفاق عليها من قبل الفنادق حوالي 28 مليون دولار خلال عام 2015، وتحتل اللحوم والدواجن والأسماك نسبة تصل إلى 85% من حجم هذا الإنفاق.
