سجل الذهب ارتفاع كبير على مدار الأسبوع المنقضى، بقيمة 32 جنيها للجرام من عيار 21 وهو الأكثر رواجا فى مصر، إذ ارتفع الذهب من 878 جنيها يوم السبت 2 أغسطس إلى 910 جنيهات الآن فى الصاغة.
أسعار الذهب كانت سجلت انخفاض مساء الجمعة 7 أغسطس بقيمة 15 جنيها، مع تراجع الأسعار العالمية لاتجاه المستثمرين لجنى الأرباح، ليهبط الذهب من 920 جنيها إلى 905 جنيهات، لكن الأسعار أخذت طريقها للصعود مرة أخرى لترتفع 5 جنيهات السبت 8 أغسطس ليستقر الذهب عند 910 جنيهات للجرام.
ماذا حدث فى أسواق الذهب، وما سبب الارتفاعات؟، ويجيب الدكتور وديع انطون عضو شعبة المعادن الثمينة، بقوله إن هناك عدة مؤشرات أكدت أن الذهب كان سيحل هذه الارتفاعات التاريخية، منها أن الذهب عالميا أفضل أداء شهري في نحو أربع سنوات ونصف نتيجة انخفاض الدولار الشهر الماضى، لافتاً إلى أن نشر بيانات أمريكية سلبية أُضيفت إلى الشكوك بشأن انتعاش سريع من تراجع اقتصادى ناجم عن جائحة فيروس كورونا، مما دفع المستثمرين صوب شراء المعدن الأصفر الذى يُعتبر ملاذا آمنا.
وأشار إلى أن هبوط الدولار الأمريكى لأدنى مستوى فى عامين وحقق أسوأ أداء شهرى فى عشر سنوات، وكذلك تسجيل أكبر انكماش اقتصادى أمريكى فيما لا يقل عن 73 عاما وارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية، لافتاً إلى أن قلق المستثمرون إذ أثار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر لها أن تُجرى فى الثالث من نوفمبر2020 كلها عوامل أدت إلى صعود الأسعار بهذه الصورة.
وأكد انطون، أن تفاقم وضع فيروس كورونا وتصاعد التوتر الجيوسياسي وانخفاض الدولار أكثر دفع الذهب فوق مستوى ألفى دولار، موضحا أن الذهب ارتفع ما يزيد عن 10% منذ بداية شهر يوليو 2020.