كشف الخبير الاقتصادى أشرف بدوى أننا ما زلنا نفكر فى زراعة الأقطان قصيرة التيلة في الوقت الذى اتجه العالم لزراعة أنواع جديدة من الأقطان تتواكب مع الطفرات التكنولوجية الكبيرة، والتى تحتاجها الشركات العالمية حاليا وتروج لمنتجاتها باسم تلك الأقطان.
وأضاف أشرف بدوى لـ"انفراد" أن الحكومة الهندية على سبيل المثال اتجهت إلى زراعة القطن الأورجانيك، وأنتجت ما يقارب ثلثى الإنتاج العالمى منها؛ بهدف منع التلوث والحفاظ على البيئة، لافتا إن هذه النوعية من الأقطان مطلوبة عالميا للصناعة الغزل والنسيج والملابس، وهو ما يجب أن ننظر إليه سواء عن طريق مركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة أو وزارة قطاع الأعمال لتجربته، كما جربت زراعة القطن قصير التيلة شرق العوينات.
وأشار إلى أن النوع الثانى من الأقطان هو نوع قطن الـBCI ، الذى يحافظ على مستواه، بجانب قلة تكاليفه نتيجة توفير المياه، مقارنة بالقطن المحور أو GMO والذى أرهق المزارعين من ناحية كثرة استعمال المبيدات واحتياج الفلاح لبذور جديدة علاوة على ارتفاع تكاليفه.
وأوضح أشرف بدوى أن قطن الـBCI غالي الثمن ومطلوب عالميا، وتتبناه شركات أزياء عالمية، لافتا إلى أنه من المهم تحرك مركز البحوث الزراعية وكافة الجهات لزراعة هذه الأنواع ومواكبة العالم نحو زراعة أقطان مميزة ومطلوب عالميا بطريقة غير عادية، خاصة لو تم بيعها غزول للتصدير، موضحا أنه من مزايا القطن الأورجانيك توفير استهلاك المياه، ويضمن سلامة المنتجات الزراعية من الفاكهة وغيرها، على الأقل نضمن جودة زيوت بذرة القطن، خاصة أن لدينا المميزات والقدرات الطبيعية التى لا تتوفر للآخرين من ناحية المناخ ودرجة الحرارة، والتربة الرطبة ممال يمثل عوامل انطلاق.
وقال إننا نمتلك كل مقومات السيطرة والتحكم بالسوق العالمي للغزول، ولدينا فرص استثمار قوية، وقد بدأنا بالطريق الصحيح، والنقلة الصناعية الكبرى لهذاالقطاع بكل نظمه من إدارة ونظام وأحدث تكنولوجيا بالعالم، لافتا إلى أنه لا بد أن نتعلم ونأخذ العبر من السنوات السابقة.