تتنافس العديد من الشركات المصنعة للموبايلات لإطلاق هواتف تدعم تقنية الجيل الخامس للمحمول 5G ، والذى سينتشر عالميا فى معظم دول العالم فى مدة قد تستغرق من 3 إلى 4 سنوات لاسيما فى أفريقيا والمنطقة العربية، وبدأت العديد من الشركات فى طرح هواتفها فى الأسواق بأسعار مرتفعة للغاية مستعرضة المزايا التقنية فى تلك الهواتف حتى فى الأسواق التى لا يوجد بها شبكات للجيل الخامس.
وعلق الدكتور خالد شريف، عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين التابعة للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بشأن هذا الأمر، قائلا: "أنصح المستخدمين بعدم التسرع فى شراء هواتف تدعم الجيل الخامس للمحمول وسط عدم وجود شبكات للجيل الخامس بمصر شان العديد من دول العالم والمنطقة وأفريقيا، كما أن تلك الأجهزة غالية الثمن لن يستفيد المستخدم بإمكانياتها حتى وإن سافر إلى الخارج فى ظل انخفاض الرحلات بسبب كوفيد 19، كما أن شبكات الجيل الخامس ليست متوفرة فى العديد من البلدان.
وأضاف الشريف فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن التكنولوجيا ما زالت فى بدايتها، ويجب الانتظار حتى يتم تطويرها بشكل يفوق الموجودة حاليا وبسعر أقل عقب انتشارها، مرجحا انتشار الخدمة حول العالم فى غضون 4 سنوات بسبب التباطؤ الاقتصادى الناجم عن فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وقال الشريف، والذى كان يشغل منصب مساعد وزير الاتصالات الأسبق، إن الهدف الأساسى للجيل الخامس للمحمول هو دعم تقنيات إنترنت الأشياء وليس استخدام بشرى بالدرجة الأولى، إذ لن يحتاج المستخدم مثلا تحميل فيلم يستغرق بضع دقائق بتقنية الجيل الرابع إلى ثوان فى تقنية الجيل الخامس على الرغم من وجود الكثير من خدمات التحكم تتيحها هواتف الجيل الخامس، كما أن انتشار 5G يرتبط بانتشار تقنيات الجيل الصناعى الرابع.
وأوضح أن الجيل الخامس يحتاج إلى بنية تحتية متطورة عبر كابلات الألياف الضوئية وترددات تعطى إتاحة عالية للخدمة، إذ أنه يتيح نقل الإشارة على الشبكة فى خدود 1 إلى 2 ملى ثانية مقارنة بـ 60 إلى 70 ملى ثانية فى الجيل الرابع، وهو ما يعتمد بشكل كبير على كابلات الفايبر.