أكد المهندس إحسان عنان العضو المنتدب السابق لشركة النصر للأسمدة بالسويس، والخبير في مجال السماد، أن ربط سعر الغاز الطبيعى للصناعة في مصر بسعر الغاز العالمى، هو الحل السحرى لنهضة الصناعة وانتعاشها فى وقت قياسى، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن أزمة فيروس كورونا .
وأضاف إحسان عنان لـ"انفراد" أن الصناعة بحاجة ماسة إلى دفعة قوية تنتشلها من الوضع الحالي من خلال المساهمة بشكل رئيسى في خفض تكاليف الإنتاج، لافتا إلى أن الطاقة تمثل ما لايقل عن 70% من تكلفة المنتج ولا سيما صناعة الكيماويات والبتروكيماويات والأسمدة التي تعتد بشكل مباشر على الغاز كمادة خام بجانب استخدامه كطاقة.
وأشار إلى أن النزول بسعر الغاز كمرحلة أولى لـ 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، سيكون له عوامل إيجابية كثيرة من أبرزها زيادة الصادرات نتيجة زيادة تنافسية المنتج وكذلك زيادة فرص الشركات في التحديث والتطوير والتوسع مما يوفر فرص عمل علاوة على رفع اسم مصر عاليا من خلال اكتساب أسواق عالمية جديدة سواء في صناعة الأسمدة او بقية الصناعات .
وأوضح عنان، أن خفض سعر الغاز لـ 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية لا يكفى؛ لانتعاش الصناعة وبالتالي لابد من خفضه أقل من ذلك لنحو 3 دولارات، ثم دراسة ربط سعر الغاز بالسعر العالمى صعودا وهبوطا المرحلة المقبلة، وتزامنا مع الإجراءات الإصلاحية التى اتخذتها مصر؛ لتحرير أسعار الطاقة، سواء الكهرباء أو البترول ومشتقاته مما يمهد الطريق نحو تحرير سعر الغاز وعدم تحديده.