يعد النشاط التخصيم المالى وسيلة للحصول على تمويل قصير الأجل لزيادة دورة التدفق النقدى مع تحسن فى السيولة، فضلا عن الربحية من خلال عقد تمويل ينشأ بين المخصم والبائع وبمقتضاه يقوم المخصم بشراء الحقوق المالية الحالية والمستقبلية الناشئة عن بيع السلع وتقديم الخدمات، وذلك من خلال عمل شركات التخصيم المرخص لها من قبل هيئة الرقابة المالية، وتعد شركات التخصيم الشريك الجيد لشركات التأمين.
حيث يعمل "التخصيم "على تخفيف الأعباء التجارية عن عملاء شريحة المشروعات المتوسطة والصغيرة، ويضمن توفير تدفق نقدى سريع بدلا من انتظار أجل تحصيل قيمة الفواتير مما يزيد من معدلات عملاء هذه الشريحة، الأمر الذى ينعكس بصورة إيجابية على قطاع التأمين بصفة عامة وقطاع التأمين متناهى الصغر، فى ضوء زيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث أن قطاع التأمين يضمن تغطية هذه المشروعات، وتغطيات مخاطر الائتمان وعدم السداد، وهناك الكثير من العوامل المشتركة بين النشاطين أهمها، قدرة شركة التخصيم على شراء الحقوق المالية الحالية والمستقبلية لمستحقات شركات التأمين كما يمكن أيضا الاستعانة بها فى بعض أنشطة قسم الائتمان.
وشركة التخصيم لا توفر التغطية ضد مخاطر عدم السداد بمفردها ولكن كثير من شركات التأمين التى تقدم تأمين الائتمان بالأسواق العالمية تقوم بتكوين شراكة مع شركات التخصيم فيما يتعلق بتوفير هذا الغطاء، كما يستخدم التخصيم بشكل شائع من قبل شركات التأمين بصفة عامة وشركات التأمين الطبى المتخصصة ومقدمى الرعاية الصحية والمهنيين الطبيين فى جميع التخصصات حيث يساعد التخصيم الطبى الشركات التى تقدم مطالباتها لشركات التأمين، أو الرعاية الطبية، أو مديكير، ولديها مشاكل فى التدفق النقدى بسبب بطء عملية السداد.
بالإضافة إلى ضمان السداد فى تاريخ محدد للشركة يجعل من الممكن للشركات أن تغطى متطلبات رأس المال التشغيلى الخاصة بها، كما تقوم المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات بتوفير تغطية تأمينية شاملة لمستحقات شركات التخصيم ضد مخاطر عدم وفاء المدينين بما استحق عليهم والناجمة عن قبول وتمويل فواتير تجارية صادرة عن عملاء شركات التخصيم لفائدة مشترين بتسهيلات ائتمانية فى السوق المحلى أو فى السوق العالمى.