ارتفعت مكاسب الرؤساء التنفيذيين للشركات المختلفة فى الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها فى سبع سنوات خلال العام الماضى، وقد تكون مهيأة للارتفاع مرة أخرى فى عام 2020، على الرغم من عليات التسريح واسعة النطاق وخفض الأجور بسبب الركود الاقتصادى، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
ووجد معهد السياسة الاقتصادية البحثى الأمريكى، أن الرؤساء التنفيذيين لأكبر 350 شركة فى أمريكا حصلوا على متوسط 21.3 مليون دولار تعويض "أجر مادى وغير مادى مقابل العمل" فى عام 2019، حيث حدد نسبة أجر الرئيس التنفيذى إلى العامل بـ 320 إلى 1، ارتفاعا من 293 إلى1، وأعلى خمس مرات من نسبة 61 إلى 1 فى عام 1989.
وتقول واشنطن بوست إن التفاصيل بشأن ما يحصل عليه الرؤساء التنفيذيون تأخرت لأنه يتم مشاركتها فى بيانات الشركات التى عادة ما تصدر فى وقت مبكر من العام التالى قبل بدء اجتماعات الربيع السنوية للشركات. وجاءت الأرقام الكبيرة فى وقت دمر فيه الوباء سوق العمل، وأصبحت عدم المساواة فى الدخل قضية انتخابية فى الولايات المتحدة.
وقالت العديد من الشركاا إن رؤساءها التنفيذيين وكبار المسئولين الآخرين سيقومون بخفض أجورهم فى عام 2020 بعدما أدى وباء كورونا إلى خفض التوقعات المالية، واضطرت الشركات إلى تسريح العاملين أو إرسالهم فى إجازات. فقالت شركة فيديكس على سبيل المثل إنها ستقلل الراتب الأساسى لرئيسها فريديك سميث بنسبة 91% لمدة ستة أشهر، بينما قللت شركة التأمين العالمية "أون" الراتب الأساسى لكبار المسئولين التنفيذيين لديها بنسبة 50% 5ى إبريل كجزء من خطة أوسع لخفض الأجور.
لكن معهد السياسة الاقتصادية يقول إن الكثير من الناس لا يفهمون أن الراتب الأساسى والمكافآت النقدية السنوية تشكل نسبة صغيرة من حزمة الأجور الإجمالية للعديد من الرؤساء التنفيذيين.