شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات ختام أعمال العام التدريبي 2019-2020 الذي نظمه معهد تكنولوجيا المعلومات ITI تحت عنوان (عقول مصرية شابة) بمقره الرئيسي بالقرية الذكية؛ والذي تضمن عقد لقاء مفتوح مع نماذج من خريجي البرامج والتخصصات التكنولوجية المتنوعة من عدد من المحافظات؛ حيث تم خلال اللقاء استعراض البرامج التدريبية المتعددة التي يقدمها المعهد وهى برامج التدريب الاحترافي، والتدريب المكثف، وتدريب المجندين والتي تم من خلالها تخريج نحو5500 شاب على مدار العام التدريبي السابق، كما تم إلقاء الضوء على فرص العمل التى تخلقها صناعة تكنولوجيا المعلومات فى الأسواق المحلية والعالمية من خلال منصات العمل الحر والعمل عن بُعد.
هذا وقد أكد الدكتور عمرو طلعت على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الرغم من جائحة كورونا استطاع أن يحقق خلال العام المالي الماضي معدل نمو بلغ 15.2%؛ موضحاً أنه نتج عن الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد فرص للتعلم والعمل عن بٌعد؛ مشيراً الى أن التعلم عن بٌعد أتاح للوزارة الفرصة لمضاعفة أعداد المتدربين بما يتكامل مع جهودها في مضاعفة فروع معاهد التدريب في المحافظات.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن فرص العمل بشكلها التقليدي ستظل دوما محدودة في نطاق الاقتصاد المحلي ومن هنا تأتي أهمية العمل عن بٌعد من خلال منصات العمل الحر والتي تسهم في إزالة الحدود ليصبح سوق العمل هو الكرة الأرضية بأكملها؛ مشيراً إلى أن الأزمة الراهنة ساهمت في تغيير نظم الإدارة نحو تقبل ثقافة العمل عن بٌعد؛ وهو الأمر الذي يقترن بتقبل الدول التي بها أسواق نشطة لهذا النموذج من العمل لكونه يوفر لها الاستفادة من الخبرات وسد الفجوات المهارية لديها دون الحاجة الى استضافة فعلية لهذه المهارات على أرضها.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن هناك العديد من الفرص والبرامج التدريبية التي توفرها الوزارة وجهاتها التابعة لصقل المهارات الرقمية لدى الشباب حيث تم زيادة الفرص التدريبية المقدمة من 4500 فرصة في 2018 الى أكثر من 100 آلف فرصة في 2020؛ موضحاً أن هناك توجه حالياً من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإدراج مهارات العمل الحر لإعداد المهنيين المستقلين كمحور أساسي في كافة الدورات التدريبية؛ مؤكداً على ثقته في قدرة الشباب المصري على المنافسة في الأسواق العالمية في صناعة المهنيين المستقلين.
كما التقي الدكتور عمرو طلعت بعدد من قيادات معهد تكنولوجيا المعلومات حيث أثنى على مجهودات المعهد في بناء قدرات الشباب في مجالات التكنولوجيا واعداد كفاءات بشرية متخصصة؛ موجهاً نحو مضاعفة أعداد المتدربين وتطوير المهارات بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل وأن يكون التدريب وفقا لأحدث التكنولوجيات العالمية؛ كما دار حوار بين السيد الوزير والشباب الحاضرين من خريجي البرامج التدريبية طالبهم بمواصلة الجهود لتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم بالمعرفة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة كما أكد لهم على أنه من المقرر مع نهاية العام الحالي افتتاح مجمع الابداع التكنولوجي بأسوان والذي يضم فروع لمعاهد التدريب التابعة للوزارة.
وخلال اللقاء استعرضت الدكتور هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات خطط العمل بالمعهد والتي شهدت تطورا كبيرا خلال العام الحالي لمواكبة خطط الدولة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير الكوادر البشرية؛ حيث شملت الخطط تطوير افقي لتخصصات ذات بعد استراتيجي مرتبط بجهود الدولة في التحول الرقمي وخاصة في مجالات مثل أمن المعلومات، وتحليل البيانات، وانترنت الاشياء والتي وصل عدد خريجيها إلى أكثر من 500 متدرب بالتعاون مع شركات مصرية من القطاع الخاص؛ بالإضافة إلى تبني آليات تكنولوجية جديدة ودمجها لتقديم خدمات تدريبية مدمجة داعمة لمزيد من الإتاحة وتعميق دور المدرب في أعمال التطبيق وحل المشكلات ومن ثم تفعيل أكبر لطاقات المتدرب الابداعية وذلك من خلال منصة المعهد للتعلم الإلكتروني (مهارة تك) بما تحتويه من محتوى متميز باللغة العربية مقدم من متخصصي المعهد أو شركاء القطاع الخاص، وكذلك المحتوى المقدم من خلال الشراكات الجديدة مع مقدمي المحتوى العالميين، مما ساهم في زيادة اعداد المستفيدين من منصة (مهارة تك) في الخمسة أشهر الأخيرة من 6 الاف الى 141 الف متدرب.
هذا وقد شهد اللقاء تكريم أوائل البرامج التدريبية التي يقدمها معهد تكنولوجيا المعلومات، كما تم استعراض ملامح خطط المعهد خلال العام القادم ونموذج الحوكمة الداعم للتوسعات الجغرافية الجديدة والتي ترتكز على اثراء محتوى منصات التعليم الالكتروني وخدمات التعلم المدمج، وتعزيز متطلبات البيئة التدريبية من خلال إتاحتها عبر الانترنت لتشمل رخص برمجيات ومعامل متخصصة داعمة لمستهدف الدولة من التخصصات الأكثر طلباً، والتركيز على دعم سفراء التكنولوجيا من المدربين في محافظات مصر المختلفة وخارج مصر، ودعم خدمات التعريف بالمهن التكنولوجية ومستقبلها من خلال منصة التعلم الالكتروني (مهارة تك).