دعا الدكتور محمود مرسي كماله الخبير الاقتصادى عضو اتحاد التشييد والبناء، القطاع الخاص إلى تضافر الجهود من أجل دعم الحكومة المصرية فى برامج التحفيز الاقتصادى والمبادرات التى تتبناها لتحقيق التنمية الشاملة خلال الفترة القادمة خاصة ونحن فى مرحلة التعافى الاقتصادى من تداعيات جائحة كورونا التى عصفت بكل دول العالم تقريبا.
وأوضح د.كماله، فى تصريحات صحفية له أن القطاع الخاص يعد شريكا للحكومة فى دفع عجلة التنمية ومساندة الاقتصاد، مشيرا إلى ما قامت به العديد من القطاعات الصناعية من تحمل أعباء نفقات العمالة في بداية أزمة انتشار فيروس كورونا دون العمل بكامل طاقتها للحفاظ على صحة العماله.
وأكد على أهمية دور القطاع الخاص فى تحفيز الاقتصاد خلال الفترة الراهنة واستجابته لتنفيذ المبادرات التى تقدمها الحكومة للمواطن المصرى وتلقى بظلالها على الاقتصاد القومى، منوها إلى بعض القرارات والمبادرات التى قدمتها الدولة قبل أزمة كورونا وساعدت على عدم سقوط الاقتصاد المصرى إلى الهاوية بفعل الجائحة كما هو الحال فى بعض الدول، بالاضافة إلى المبادرات الحديثة التى أطلقت خلال الايام القلائل الماضية، ومنها مبادرة "ما يغلاش عليك" من خلال تقديم الخصومات وتقسيط شراء السلع للمواطنين الأمر الذى يساعد على تحريك السوق وتشغيل المصانع المتأثرة جراء تراجع معدلات الإنتاج .
ويرى الخبير الاقتصادى أنه على القطاع الخاص مساندة الدولة المصرية فى تحريك عجلة التنمية من خلال السير على خطاها وابتكار برامج تحفيزية كلا فى مجاله وتبنى برامج تنموية قائمة على فكر تكنولوجى حديث قابل للتطبيق وذلك بهدف ربط المجالات بعضها ببعض لتشغيل أكبر قدر من العمالة وتخفيض معدلات البطالة.
وإستطرد: إن ما تحقق من مكتسبات اقتصادية خلال السنوات الماضية لاشك كان بمثابة الحصن المنيع الذي حمى البلاد من مخاطر وتداعيات كانت ستعصف بمكونات الاقتصاد المصري وتنسف ما تم إنجازه بصبر وصمود الشعب، فما يميز تجربة الإصلاح الاقتصادي فى مصر أنها تسير على مرتكزات واضحة ورؤى شاملة مدروسة النتائج ومحسوبة التداعيات وهو ما جعل منها نموذجا يحتذى به في العالم .. واليوم تشهد هذه التجربة مرحلة جديدة وفى ذات الوقت تواجه تحديات صعبة فرضتها تداعيات جائحة كورونا التي ضربت اقتصاديات العالم بأسره، إلا أن التعاطى مع هذه التداعيات فى مصر كان أكثر رشدًا، وأشد حكمة مما قلل من حدتها، وحاصر آثارها؛ بل يمكن القول أنه حول الأزمة إلى فرصة تؤسس لانطلاقة تنموية جديدة.