كانت أسواق الصاغة على موعد جديد من الارتفاعات المتتالية فى أسعار الذهب، وخلال التداول على الذهب هنا فى مصر يوم الثلاثاء 4 أكتوبر بلغ سعر الذهب 500 جنيه للجرام بالنسبة لعيار 21 وهو العيار الرئيسى لسوق الصاغة.
أجواء السوق وقتها كانت داعمة لارتفاع المعدن النفيس، وذلك لأن سعر صرف الدولار كان مضطرب فى ذلك التوقيت قبل خمسة أسابيع تقريبا من تحرير سعر الصرف، وحينها سجل الذهب 500 جنيه للجرام، فهل يمكن بالأوضاع الحالية أن يعود الذهب إلى التراجع لهذا الرقم، وبمعنى أدق هل يخسر جرام الذهب 460 جنيها للجرام قياسا على سعر الآن وهو 860 جنيها.
المناخ الحالى عالميا ومحليا داعم فى اتجاه ارتفاع الذهب، لكن ثمة سؤالا، هل هذه الأجواء يمكن أن تتغير وتعود أسعار الذهب للهبوط إلى حدود 500 أو 600 جنيها للجرام، وما هى الحالات التى يمكن وقتها أن نقول أن الذهب تراجع إلى هذه الأرقام؟.
سيناريو افتراضى تخيلى وهو أن تتراجع أسعار أوقية الذهب إلى أدراج 1100 أو 1200 دولار، أي تنخفض في حدود 750 دولار تقريبا عن سعرها الحالي 1950 دولار، إضافة إلى استمرار تراجع سعر الدولار في مصر، فالعملة الأمريكية هبطت إلى ما دون الـ 16 جنيها، وإذا استمر هذا الهبوط إلى أقل من 15 جنيها، وقتها يمكن أن نجد الذهب يعود إلى سعر 500 إو 600 جنيها، حسب عوامل أخرى تتعلق بحالة السوق.
هذا السيناريو، هل يمكن حدوثه على أرض الواقع الآن، بالطبع كل شىء فى عالم المال والأعمال وارد، لكن المشهد العام يغزى الطلب على الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب، إضافة إلى أن إمكانية هبوط الدولار لأدنى من 15 جنيها فى الوقت الحالى تواجه بعض التحديات في ظل جائحة كورونا.
خبراء ومتابعى سوق المعادن الثمينة يرجحوا استمرار سيناريو الصعود لحين انتهاء أزمة كورونا، إذ يقول ناجى فرج مستشار وزير التموين لصناعة الذهب وعضو شعبة الصاغة، إن هذا السيناريو التخيلى صعب فى ظل الظروف الحالية، لأن المناخ العالمى يدعم الطلب على الذهب في ظل تراجع الاستثمارات وكذلك انهيار تجارة الفائدة، وتضرر حركة التجارة العالمية.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد"، أن فتح السوق للتداول على الذهب يوم الاثنين القادم ربما نجد السعر عاد للصعود مرة أخرى إلى مستويات 2000 دولار، لأنه كما ذكرت المناخ العالمى يدعم اتجاه الطلب على الملاذات الآمنة.
وهناك 3 قواعد تتحكم فى أسعار الذهب، وهى على الترتيب سعر أوقية الذهب عالمياً والتى إذا شهدت أى هبوط فستتراجع الأسعار هنا فى مصر، وسعر صرف الدولار وإذا انهار سعر الدولار تراجعت أسعار الذهب وأخيرا عوامل العرض والطلب ولكنها غير مؤثرة بصورة كبيرة.