سجل اقتصاد المكسيك في الربع الثاني من العام أكبر انكماش فصلي منذ الكساد الكبير، على الرغم من أنه تعافى جزئيا في يونيو، وسط جائحة فيروس كورونا التي تسببت في إغلاق مصانع وبقاء المتسوقين والسياح في منازلهم وانهيار التجارة.
وأظهرت بيانات من وكالة الإحصاء الوطنية اليوم الأربعاء أن الناتج المحلي الإجمالي هبط 17.1 بالمئة في الفترة من أبريل إلى نهاية يونيو مقارنة مع الربع الأول. وبالمقارنة مع الربع الثاني من العام الماضي، انكمش الناتج المحلي الإجمالي 18.7 بالمئة.
وقال ألفريدو كوتينو الخبير الاقتصادي في موديز أناليتكس "البيانات للربع الثاني تؤكد أن الاقتصاد المكسيكي سجل أسوأ انخفاض فصلي على مدار العقود الثمانية الماضية، بعد الانهيار في 1932 الذي أحدثه الكساد الكبير."
وأضاف أن الجائحة، التي أصابت 568 ألفا و621 وقتلت 61 ألفا و450 في المكسيك، وجهت ضربة إلى الاقتصاد المكسيكي أكثر حدة من تلك التي تلقاها نظراؤه في أمريكا اللاتينية "بسبب نقص استعداد نظام الرعاية الصحية وغياب إجراءات تحفيزية لتخفيف التداعيات على الشركات والأسر."
وفي علامة إيجابية، ارتفع النشاط الاقتصادي في المكسيك 8.9 بالمئة في يونيو مقارنة مع الشهر السابق وهو ما يؤكد فيما يبدو تقديرات الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بأن الاقتصاد "وصل إلى القاع" في أبريل ومايو. لكن الناتج المحلي الإجمالي ظل منكمشا 13.2 بالمئة مقارنة مع مستواه في يونيو 2019 .
ومن المتوقع ان ينكمش اقتصاد المكسيك بما يصل إلى عشرة في المئة أو أكثر هذا العام، وهو ما قالت وزارة المالية والبنك المركزي أنه سيكون أسوأ ركود منذ عقد الثلاثينيات في القرن الماضي.