أظهرت بيانات اليوم الأربعاء تراجعا مفاجئا لمبيعات التجزئة الألمانية على أساس شهري في يوليو، مما حطم الآمال في أن يصبح إنفاق الأسر في أكبر اقتصاد في أوروبا مؤثرا بما يكفي ليقود تعافيا قويا في الربع الثالث من صدمة جائحة فيروس كورونا.
وأظهرت البيانات المعدلة في ضوء التقويم الصادرة عن مكتب الإحصاءات الاتحادي انخفاض مبيعات التجزئة 0.9 بالمئة بالأسعار الحقيقية مقارنة على أساس شهري بعد تراجع معدل بلغ 1.9 بالمئة في يونيو.
خالف هذا توقعا لرويترز بزيادة 0.5 بالمئة، لكن مبيعات التجزئة مؤشر متقلب كثيرا ما يكون عرضة للتعديل.
أما على أساس سنوي، فقد أظهرت البيانات صعود مبيعات التجزئة 4.2 بالمئة بالأسعار الحقيقية بعد زيادة معدلة صعودا بلغت 6.7 بالمئة في الشهر السابق.
وقال المكتب إنه بالمقارنة مع فبراير، الشهر الذي سبق تفشي الجائحة، فإن مبيعات التجزئة كانت أعلى 0.9 بالمئة بالأسعار الحقيقية في يوليو، مما يشير إلى أن هذا القطاع من الاقتصاد تمكن من التعافي بشكل سريع نسبيا.
وفي أول سبعة أشهر من العام، زادت مبيعات التجزئة 2.6 بالمئة بالأسعار الحقيقية رغم الأزمة.
وكشفت البيانات عن فجوات هائلة داخل القطاع، إذ انهارت مبيعات المتاجر التي تبيع المنسوجات والملابس والأحذية والمنتجات الجلدية بأكثر من الربع في الفترة من يناير حتى يوليو في حين زاد تجار التجزئة عبر الإنترنت مبيعاتهم بمقدار الخُمس.