قال المهندس شريف مخلوف عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إنه من المتوقع زيادة نسبة التجارة الإلكترونية بنسبة تتعدي الـ 50% خلال العام المقبل بسبب تداعيات فيروس كورونا وسط احتمالات باستمرار أزمة الفيروس لحين وجود علاج فعال ضده في الفترة المقبلة، مشيراً إلى دراسة معهد التخطيط القومي والذي أكد نمو التسوق أونلاين بسبب دخول شركات عالمية وعمليات الاستحواذ التي تمت مؤخراً على رأسها شركة أمازون واستحواذها على سوق دوت كوم، بالإضافة إلى طرح موقه شركة أي كيا أونلاين وشركات متخصصة بالملابس عالمية، وشركة العربي في مجال المنتجات المنزلية، وهو ما يؤثر على نسب الإقبال على الإنترنت بمصر قبل أزمة فيروس كورونا.
وأشار "مخلوف"، فى تصريحات صحفية، إلى أنه قبل أزمة كورونا استطاع ما يقارب من 8% من المصريين القيام بعمليات شراء أون لاين فى عدة مراحل مختلفة، ومع دخول أزمة كورونا وفرض حظر التجوال وإغلاق المولات وغيرها، زادت تلك الاحتياطات التى اتخذتها الدولة من الإقبال على الشراء أون لاين وتلبية احتياجاتهم الأساسية من المنتجات الاستهلاكية، مضيفاً: " الخوف من العدوى لدى فئات معينة منهم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن أدى إلى زيادة الإقبال على الأونلاين شوبنج"، وهو ما تسبب في تعزيز ثقافة الشراء أون لاين وأصبح ميزة سهل استخدامها والتعامل معها.
وأرجع مخلوف، تضاعف مستخدمي الشراء الإلكتروني لدى المصريين خلال العام المقبل بسبب عدة عوامل على رأسها سهولة التجربة ونجاحها لدى العديد من المصريين، بالإضافة إلى التخوف من التعرض للعدوى، مشيراً إلى أن ذلك لم يؤثر فقط على تحول العديد من الشركات لتوفير خدمات "اونلاين" بسبب الكساد الحادث بالقنوات التقليدية كـ" المولات ومراكز البيع- والمنافذ التجارية، وغيرها"، وهو ما عزز النمو فى عدة محاور جاء على رأسها نمو الشركات المصممة للمواقع الإلكترونية، ونمو فى الشركات التي تقدم خدمات البرمجة، بالإضافة إلى نمو كبير بشركات التوصيل المنزلي بسبب تضاعف عدد الشحنات ممن خلال التسوق اونلاين، إضافة إلى التحول الكبير في التكنولوجيا المالية والدفع أونلاين، وسط توقعات مزيد من النمو لكافة القطاعات المسئولة عن التسوق أونلاين.