كثيرا ما نسمع ومنذ بداية العام الجاري 2020 عن ارتفاع أسعار الذهب بصورة غير مسبوقة بنسبة تخطيت 30% تقريبا محليا، وهنا كثير من المتابعين يتساءل متي تتراجع أسعار الذهب في مصر أو بمعني أدق متي ينهار سعر الذهب في مصر، وهل هذا يحدث قريباً، وهل يمكن أن تعود لمستويات بداية عام 2019
وهناك 3 قواعد تتحكم في أسعار الذهب، وهي على الترتيب سعر أوقية الذهب عالمياً والتي إذا شهدت اي هبوط فستتراجع الأسعار هنا في مصر، وسعر صرف الدولار وإذا انهار سعر الدولار تراجعت أسعار الذهب وأخيرا عوامل العرض والطلب ولكنها غير مؤثرة بصورة كبيرة، بحسب الدكتور وديع انطون
وأضاف انطون، في تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه لا يمكن أن نستيقظ بين يوم وليلة على خبر انهيار الذهب في مصر، وهنا الإجابة على سؤال متي تتراجع أسعار الذهب سنجد أنها مرتبطة بالعوامل السابقة، فإذا اجتمعت أو على الأقل تحققت أولي أسباب الانخفاض وهي تراجع حاد في الأسعار العالمية، سيحقق الذهب تراجعاً كبيرة قد في مصر
وأشار إلى أن سعر أوقية الذهب عالمياً سجل ارتفاعا بلغت نسبته 27.2% خلال الفترة من يناير إلي يوليو 2020 ليربح حائزو المعدن النفيس قرابة 413 دولار فى كل أوقية لديهم، وهي قيمة مرتفعة جدا لم يتم يحققها منذ قرابة عقد من الزمان.
وتابع، الأسعار ارتفعت في مصر من 680 جنيها لعيار 21 وهو الأكثر مبيعا وتداولا في سوق الصاغة إلي 850 جنيها للجرام الآن، ليكسب حائزو الذهب في مصر 170 جنيها فى الجرام الواحد، بنسبة ارتفاع 26.4% منذ بداية العام الجارى.
هانى جيد رئيس شعبة الذهب فى الغرفة التجارية، قال إن أسعار الذهب عالميا سجلت أعلي معدلات لها على الاطلاق هذا العام، لتكسر أكبر حاجز ونقطة مقاومة سجلتها عام 2011 حينما وصلت الأسعار وقتها إلي 1919 دولار، لكن الآن الأسعار العالمية للمعدن النفيس تسجل 1950 دولار، وهنا في سوق الصاغة الأسعار سجلت مستويات لم تصل لها في أي وقت سبق مرتفعا إلي 915 لكنها تراجعت على مدار الشهرين الماضيين مستقرة عند 850 جنيها الآن
وأضاف:" بالفعل الذهب يمكن أن يسجل 1000 جنيه للجرام، فى حالة وصول سعر أوقية الذهب العالمية الى 2200 دولار، مع ثبات سعر صرف الدولار على الوضع الحالى، وفى حالة استمرار وضع السوق على ما هو عليه الآن، فسيناريو الصعود كبير جدا، وهذا العام يمكن أن نطلق عليه عام الذهب، نتيجة الارتفاعات غير المسبوقة".
وقال ناجي فرج عضو مجلس إدارة شعبة المعادن الثمينة في الغرفة التجارية، إن التوقعات كانت تشير إلى ارتفاع غير طبيعي في الذهب مع زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، نتيجة استمرار غموض المشهد حول الاقتصاد العالمي، بسبب جائحة فيروس كورونا.
.
وأضاف، الحديث عن تراجع الأسعار لمستويات ما قبل عام يتطلب تغير جزري في المشهد العالمي الاقتصادي والسياسي، فهذا يتطلب ايجاد مصل لفيروس كورونا، وعودة حركة الاقتصاد العالمي إلي سابق وضعها وحدوث تقارب بين الصين وامريكا وأخيرا رواج تجارة الفائدة لأن هذا من شأنه سحب السيولة من الذهب توجيهها نحو الدولار، وإذا حدث ذلك ستهبط أسعار الذهب