أطلق الخبير الاقتصادى ستيفن روتش، تحذيرا جديدا بشأن انهيار الدولار، حيث قال روتش، عضو هيئة التدريس بجامعة ييل، أن العام القام سيكون قاسيا على الدولار، ووفقا للخبير حسبما نشرت روسيا اليوم فإن "فكرته التى قد تبدو مجنونة" بأن الدولار سينهار يجب ألا تبدو كذلك، مشيرا إلى وجود بيانات تدل على ذلك، وقال أن "عجز الحساب الجارى فى الولايات المتحدة، وهو أوسع مقياس لاختلال التوازن الدولى مع بقية العالم، عانى من تدهور قياسى فى الربع الثاني. كما سجل ما يسمى معدل المدخرات الوطنية الصافية، وهو مجموع مدخرات الأفراد والشركات والقطاع الحكوم، انخفاضا قياسيا فى الربع الثانى عائدا إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية".
وفى يونيو الماضى، توقع الخبير الاقتصادى حدوث انهيار للدولار الأمريكى فى العام أو العامين المقبلين، لكنه الآن يرى أن ذلك يحدث بحلول نهاية عام 2021.
كما رجح روتش، الرئيس السابق لبنك الاستثمار "مورغان ستانلى آسيا"، احتمال حدوث ركود اقتصادى مزدوج فى الولايات المتحدة فوق 50% هذا العام، وقال: "مع اقترابنا من موسم الإنفلونزا وارتفاع معدلات الإصابة الجديدة وصعود الوفيات، فإن خطر حدوث هزة (اقتصادية فى الولايات المتحدة) ليس بالأمر الذى يمكنك تجاهله"، ويظهر من موقع "بلومبرج" أن مؤشر الدولار، الذى يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، كان فى بداية العالم الجارى عند مستوى 97 نقطة، أما الآن فيبلغ المؤشر 94 نقطة.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولى، جيرى رايس أمس الخميس أن التوقعات الاقتصادية العالمية ليست قاتمة تماما كما كان متوقعا فى يونيو الماضي.
وأشار إلى أن بيانات اقتصادية جاءت أفضل من المتوقع من الصين وغيرها من الاقتصادات المتقدمة، وقال رايس أن الموقف لا يزال "غير مستقر" فى الكثير من الدول النامية والأسواق الناشئة بخلاف الصين، لافتا إلى أن صندوق النقد قلق أيضا حيال تنامى مستويات الدين، وفى وقت سابق قالت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أن الناتج المحلى الإجمالى العالمى سيخسر 7 تريليونات دولار بنهاية عام 2021 جراء أزمة كورونا، واصفا ذلك "بالصدمة الكبيرة".