أعلنت سوق دبي المالي، اليوم الثلاثاء، عن استعدادها لإطلاق منصة جديدة لتداول مشتقات الأسهم بالتعاون مع كل من شركة دبي للمقاصة، بورصة ناسداك دبي، ومجموعة من شركات الوساطة الرائدة، وذلك في إطار استراتيجية السوق لتنويع الأدوات المالية وجذب المزيد من الاستثمارات.
ويعكف السوق حالياً على وضع اللمسات النهائية تمهيداً لإطلاق المنصة، الأمر الذي يُمكن المستثمرين من تنويع محافظهم الاستثمارية والتحوط علاوة على الاستفادة من تسهيلات الرافعة المالية.
ومن المقرر أن يتم إطلاق المنصة المرتقبة خلال شهر أكتوبر المقبل عبر تداول عقود مستقبلية كمشتقات للأسهم المدرجة لآجال مختلفة، تتراوح بين شهر وشهرين وثلاثة شهور، على الأسهم الفردية المدرجة في السوق، وسوف تشمل العقود المستقبلية للمنصة الجديدة أسهم مجموعة من الشركات النشطة المدرجة بما في ذلك: إعمار العقارية، بنك دبي الإسلامي، بنك الإمارات دبي الوطني، إعمار للتطوير، وإعمار مولز.
ويُعتبر العقد المستقبلي بمثابة اتفاق بين طرفين للبيع أو الشراء وفق سعر وتاريخ آجل محددين مسبقاً، ويشمل العقد الواحد 100 سهم من الأسهم الفردية للشركة المدرجة المعنية، وتستهدف المنصة تعزيز وتنويع قائمة المشتقات المتداولة من خلالها لاحقاً عبر إضافة العقود المستقبلية المرتبطة بالمؤشرات.
وقال عيسى كاظم، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي: "في إطار جهودنا الدؤوبة لتنويع المنتجات وفئات الأصول المتداولة في السوق، سوف تمثل هذه المنصة المتكاملة لتداول المشتقات خطوة مفصلية مهمة في مسيرة سوق دبي المالي الحافلة، وتستند المنصة إلى رصيد هائل من القدرات والخبرات التي تمتلكها المؤسسات التابعة للمجموعة بما في ذلك سوق دبي المالي، شركة دبي للمقاصة، وبورصة ناسداك دبي، حيث نحرص على توظيف تلك القدرات على أفضل نحو لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ومواكبة تطلعات المتعاملين، ونحن على ثقة أنّ منصة المشتقات ستلعب دوراً محورياً في تعميق السوق وتوسعة نطاقه، بما يعزز من مكانة دبي كمركز حيوي لأسواق رأس المال."
وبدوره قال حسن السركال، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي: "يمتلك السوق قاعدة متنوعة من المستثمرين الإماراتيين والعالميين يمثلون 207 دول، وسوف تُمكن منصة المشتقات هؤلاء المستثمرين من تنويع استثماراتهم وإدارة المخاطر وتحقيق الأرباح من خلال الاستفادة من تسهيلات الرافعة المالية.
وأعد السوق إطاراً تنظيمياً متطوراً وفق أفضل الممارسات العالمية بما يوفر بيئة عمل مثالية تتيح مشاركة نشطة من قِبل المستثمرين والوسطاء سواء فيما يخص تداول العقود المستقبلية أو تقديم خدمة صناعة السوق. وقد أبدت مجموعة رائدة من شركات الوساطة المعتمدة في السوق اهتماماً كبيراً بالانضمام إلينا كشركاء لإطلاق المنصة."
وتجدر الإشارة إلى أنه سيكون بمقدور المستثمرين تداول عقود الأسهم المستقبلية من خلال فتح حساب تداول لدى إحدى شركات الوساطة المعتمدة كعضو تداول المشتقات في السوق.
وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي ونائب الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي: "حقق سوق المشتقات في ناسداك دبي نجاحاً ملحوظاً وتطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية منذ إطلاقه في سبتمبر 2016، وذلك من خلال إتاحة تداول العقود المستقبلية على الأسهم الفردية الإماراتية والمؤشرات، علاوة على العقود المستقبلية على الأسهم الفردية والمؤشرات السعودية. ويبرهن هذا النجاح على الطلب المتزايد من المستثمرين في الإمارات وخارجها على العقود المستقبلية. إننا على ثقة من اكتساب هذه الفئة من الأصول المزيد من الزخم في المرحلة المقبلة عبر إطلاق المنصة التي توفر للمستثمرين أدوات مالية وفرصاً استثمارية جديدة."
وسوف تتولى شركة دبي للمقاصة، التابعة لسوق دبي المالي، توفير خدمات تقاص فعالة لتداولات العقود المستقبلية بالاستفادة من البنية التقنية والتشغيلية لبورصة ناسداك دبي.
وتعليقاً على ذلك، قالت مريم فكري، الرئيس التنفيذي لشركة دبي للمقاصة والإيداع المركزي القابضة: "باعتبارها من بين أوائل الشركات المتكاملة والمستقلة لخدمات المقاصة المركزية للأسهم CCP في المنطقة، يسر دبي للمقاصة المشاركة في هذه المبادرة المهمة عبر توفير حلول تقاص عالمية المستوى بما يدعم استراتيجية سوق دبي المالي في مجال المشتقات، وتتيح المقاصة المركزية للأسهم CCP استخداماً أفضل للضمانات المقدمة للاستثمار في الأسهم من جانب أعضاء المقاصة بما يسهم في الاستفادة من السيولة المتاحة على نحو أمثل وأكثر فعالية وأماناً وفق أفضل الممارسات العالمية."
وتجدر الإشارة إلى أن سوق دبي المالي سينظم مجموعة من الجلسات التعريفية عبر تقنيات الاتصال الشبكي لشركات الوساطة والمستثمرين، وذلك لاستعراض كافة التفاصيل المتعلقة بالعقود المستقبلية وقواعد التداول وترتيبات التقاص الخاصة بمنصة مشتقات الأسهم الجديدة.