قالت توتال الفرنسية اليوم الأربعاء، إنها ستزيد حجم استثماراتها السنوية في الطاقة المتجددة والكهرباء 50 بالمئة بالتزامن مع جهود للحد من اعتمادها على النفط، محاكية بذلك منافسيها الأوروبيين في مسعى لتصبح منتجا رئيسيا للكهرباء منخفضة الكربون.
ففي مواجهة آفاق قاتمة للطلب على النفط، تعمل توتال على تسريع جهود تنويع مصادر الإيرادات، مركزة بشكل خاص على التزويد بالكهرباء والتوسع في أنشطة الطاقة المتجددة.
وقالت المجموعة الفرنسية، التي قلصت إنفاقها السنوي إلى 12 مليار دولار من 15 مليار دولار وسط تداعيات جائحة فيروس كورونا، إن النمو سيأتي أيضا من إنتاج الغاز على مدى الأعوام المقبلة.
وقال باتريك بويان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في عرض توضيحي عبر الإنترنت "تنويع الأنشطة... يعزز المتانة ويعوض أثر تقلبات سعر النفط."
تطمح توتال أن تصبح من أكبر خمسة منتجين للكهرباء من المصادر المتجددة في العالم، ويضاهي ذلك التحول خطط منافسين مثل رويال داتش شل وبي.بي يعملون على تقليص الانبعاثات وتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة.
قالت توتال، التي أبقت حتى الآن على توزيعات أرباحها في الوقت الذي قلصها فيه بعض المنافسين، إنها ستنمي استثماراتها في الطاقة المتجددة والكهرباء إلى ثلاثة مليارات دولار بحلول 2030 من ملياري دولار حاليا.
ولن تتغير ميزانية الإنفاق الإجمالي للشركة لتظل عند أقل من 12 مليار دولار في 2021 - عام تكتنفه ضبابية كثيفة، بحسب بويان - ثم تزيد إلى ما بين 13 و16 مليار دولار سنويا بين 2022 و2025 حيث من المتوقع تعافي أسعار النفط لتصل إلى 60 دولارا للبرميل، حسبما ذكر.
تستهدف المجموعة الوصول بإجمالي قدرة إنتاج الطاقة المتجددة إلى 35 جيجاوات بحلول 2025، ارتفاعا من هدف سابق يبلغ 25 جيجاوات، وقالت إن 70 بالمئة من ذلك محسوب بالفعل ويشمل مشاريع قيد التنفيذ.