قال هانى عافية عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، أن المصدرون لديهم تحديا كبيرا للدخول فى أسواق جديدة الفترة المقبلة وتحقيق أهداف القيادة السياسية بزيادة الصادرات لكى نصل إلى قيمة 100 مليار دولار، ويأتى ذلك من خلال دراسة وتأنى لمحاذير كثيرة لتقليل عملية المخاطر المصحوبة بدخول أسواق تصديرية جديدة مثل أفريقيا وكافة الدول الأخرى حول العالم .
جاء ذلك خلال ندوة المجلس التصديرى للصناعات الغذائية صباح اليوم تحت عنوان "تأمين المخاطر المالية للتصدير" بحضور الشركة المصرية لضمان مخاطر الصادرات وعدد من المصدرون الراغبون فى وضع استفساراتهم حول ضمان أموالهم خلال العمليات التصديرية للدول الجديدة التى يتم التصدير إليها، وبها مخاطر سواء سياسية أو مالية.
وقالت رباب محمد مدير القطاع التجارى فى الشركة المصرية لضمان الصادرات، إن الشركة أنشأت عام 1992 والهدف منها مساعدة المصدرين للتصدير للدول التى يرغبون اليها، وأنشأت بقانون خاص من رئاسة الجمهورية وتعتبر أهم الخدمات التى تقدمها الشركة هى قاعدة بيانات كبيرة للمستوردين فى الدول الأخرى وعمل دراسات ائتمانية عن المستورد بالخارج من مختلف دول العالم ، كما تضمن الشركة أى مخاطر تتعلق بأزمات سياسية أو مالية أو كوارث طبيعية والحروب، والعنصر الذى لا تستطيع الشركة تغطيته هى عيوب البضاعة نفسها من المصدر.
وأضافت، إن الشركة توقع وثيقة ضمان الصادرات مع المصدر تتضمن أهم بنودها تأمين المخاطر التجارية وهى إفلاس العميل أو عدم القدرة على السداد ومخاطر غير تجارية مثل الحروب، موضحة أن الشركة تعمل مع 95% من مختلف دول العالم ويقتصر من ذلك الدول التى لديها خطر سياسى مثل ليبيا وسوريا حسب التصنيف العالمى لكل دولة ودرجة المخاطرة فيها، كما نقدم أيضا للمصدرون من خلال الوثيقة عمليات البيع المحلى وهى خدمة جديدة تم تفعيلها العام الحالى من خلال أماكن استعلام عن العملاء ونضمنهم للبائع المصرى.
وأشارت إلى أن المصدرون يستطيعون من خلال الوثيقة مع الشركة أن يتم تمويلهم من البنوك ومنها البنك التابع للشركة البنك المصرى لتنمية الصادرات، موضحة أن شركة تنمية مخاطر الصادرات تتبع الهيئة العامة للرقابة المالية وتشارك فى خريطة بيانات مشترك فيها معظم دول العالم حول المستوردين والمصدرين.