لا يحظى الرياضى المصرى سواء كان لاعبا أو مدربا بأى نوع من أنواع التغطيات التأمينية ، التى يمكن أن تحمى اللاعب أو أسرته من مخاطر الإصابة أو الوفاة ، كما يحدث في الكثير من دول العالم والتي تتكفل أنديتها واتحاداتها الرياضية بإجراء مثل هذه التغطيات ، ولعل وفاة أكرم حفيلة ، مدرب أهلى فارسكور داخل الملعب ومن قبله وفاة لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادى القناة، مروان محمود بعد تعرضه لحادث .
وأكد مصدر بقطاع التأمين ، لا يوجد فى لائحة شئون اللاعبين بالاتحادات الرياضية التي تبلغ 23 اتحاد ، أى إشارة لبند التأمين على اللاعبين أو الأجهزة المعاونة ، عدا اتحاد كرة القدم الذى يلزم الأندية بالتأمين الإجباري بوثيقة الحوادث الشخصية خارج الملاعب، والتى تبلغ قيمتها 250 ألف جنيه، ولا تتضمن بنود هذه الوثيقة أى تعويض للاعبين داخل الملعب سواء عند الإصابة أو الوفاة، ويمكننا وصف هذا الأمر بأنه تأمين وهمى لا يفيد اللاعب فى شىء ، فالخطر الأساسى دائما داخل الملعب والذى قد يبعده كثيرا عن الملاعب أو يجبره على الاعتزال أو يؤدى إلى وفاته، كما أن قيمة البوليصة الحالية لا تمثل شيئا بالنسبة لقيمة بعض العقود الحالية للاعبين وخاصة فى لعبة كرة القدم.
وعلى الرغم من وجود بند صريح بقانون الرياضة ينص على: "تكفل الأندية والهيئات الخاضعة لأحكام القانون وفقا لأوضاعها المالية إبرام وثيقة تأمين إجبارى ضد الأضرار والأخطار الناشئة عن الأنشطة الرياضية، إلا أن حقوق الرياضيين بكافة أنشطتهم سواء لاعبين أو مدربين أو حكام ، بحصولهم على تغطية تأمينية ضد المخاطر بكافة أنواعها ليست مفعلة ، وما زالت مجالس إدارات بعض الأندية منذ ما يقرب من 4 سنوات تقوم بدراسة تفعيل التغطية التأمينية على اللاعبين .