اطلق المهندس ابراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية "مبادرة " توطين لتبدأ في شهر يناير 2021 من خلال الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وعدد من البنوك العاملة في السوق المصرية، حيث تم الاتفاق علي اطلاق المبادرة خلال اجتماع الشعبة بحضور "العربي" لتواكب احتفالات ذكري انتصار 6 اكتوبر .
وكلف رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية مجلس ادارة الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا برئاسة خليل حسن خليل باتخاذ الخطوات النفيذية لهذه المبادرة بحيث يتم تعميمها علي كاف منتسبي الغرف التجارية علي مستوي الجمهورية، مشيرا الي أن المبادرة تأتي في إطار الدور الذي يقوم به الاتحاد من خلال شعبة المختلفة باعتباره الاب الشرعي للتجار لخدمة منتسبية وتحويلهم الي مجتمع لانقدي ونشر ثقافة الشمول المالى والمدفوعات الإلكترونية وتسهيل تعاملات الأفراد والتجار وتسهيل عمليات البيع والشراء بين التجار والعملاء.
وقال "العربي"، انه من ضمن اهداف المبادرة تحفيز الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة علي الاستفادة من التحول التكنولوجي وتوفير فرص عمل غير تقليدية للشركات وفتح أسواق جديدة لرواد الأعمال، مؤكدا أن المبادرة تتماشي مع خطة الحكومة المصرية بتطوير منظومة التجارة، وتحقيق أهداف الشمول المالي والتحول الرقمي.
من جانبه ،أكد المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا باتحاد الغرف التجارية أن مبادرة "توطين" تهدف إلى ميكنة 400 ألف تاجر على مدار ثلاث سنوات في قطاع التجزئة وضمهم لمنظومة الاقتصاد الرقمي والشمول المالي والمدفوعات الرقمية وتوفير تمويل مُيسر لهم من خلال شركائنا من البنوك الوطنية، وبالتعاون مع مؤسسات مختلفة ناشطة في قطاع التجزئة سواء من الموردين الاستراتيجيين أو موردي الحلول التكنولوجية، وذلك من خلال رؤيةواضحة لتنشيط القطاعات التجارية وتعزيز استخدام الحلول الذكية، وبرامج الدفع الإلكتروني على كل المستويات للوصول لمستويات أعلى من الشمول المالي.
كما تهدف المبادرة لتغطية أكبر عدد ممكن من رواد الأعمال والشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر في كل المحافظات، وذلك لتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيا في ربوع مصر وتحديث أنماط التجارة الداخلية، ويتضمن نطاق المبادرة كل محل تجاري لديه سجل تجاري ويفتقر لاستخدام التكنولوجيا بمختلف أشكالها، وتشمل الفئات المستهدفة: محلات البقالة ومنصات بيع المنتجات الغذائية باختلاف أنواعها ، الصيدليات الصغيرة ، المطاعم الصغيرة ، منصات البيع بالتجزئة على اختلاف المنتجات، مشيرا الي أن الخدمات التي تقدمها المبادرة تنقسم إلى نوعين: إلكتروني ومالي، حيث يحصل المستفيدون من المبادرة على قرض تبلغ قيمته من 30,000 الى 50000 جنيه، مقسمة إلى 20,000 جنيه لاستحداث حل تكنولوجى جديد اجهزة وبرمجيات أو أكثر و10,000 جنيه كتمويل نقدي لشراء البضاعة التي يتاجر بها العميل وتيسير حركة البيع لديه ويتم السداد على اقساط لمدة 36 شهر، كما تشمل المنتجات الإلكترونية التي يمكن للعميل شراؤها:الحلول التكنولوجية (أجهزة مكتبية أو محمولة "Laptop")وبرمجيات،أجهزة طبع ومسح الباركود ، كاميرات المراقبة ، أي أجهزة أخرى تنطبق عليها المواصفات المحددة ولضمان نجاح المبادرة أوضح خليل، أن كل طرف من أطراف المبادرة عليه دور كبير وفعال ، فمثلا " البنوك: تقوم بتمويل القروض للعملاء المستهدفين مع مراعاة حجم تجارتهم، من خلال تقديم قروض ميسرة ومن خلال خطة دفع ممتدة تسمح للعملاء بالدفع بأريحية وسهولة ، كما تقوم البنوك أيضًا بدور آخر كسموق للمبادرة من خلال أقسام خدمة العملاء المنوط بها التواصل مع الشرائح المستهدفة وشرح المبادرة وحثهم على الاشتراك فيها.
- الموردين: يقوم الموردون الرئيسيون بتغطية معظم أنحاء الجمهورية وبالتالي فإن اشتراكهم في التسويق للمبادرة سيكون له أثرٌ كبيرٌ على انتشارها بشكلٍ إيجابيٍّ، كما يعود ذلك بالنفع على هذا الشركات من خلال الشق التمويلي الخاص بشراء البضاعة والذي سيحرك عجلة التوريد لديهم.
- موردو الأجهزة الإلكترونية: يمكن أيضًا الاستعانة بموردي الأجهزة الإلكترونية من خلال التسويق لمنتجاتهم بشكلٍ مباشرٍ للعملاء المستهدفين مع طرح المبادرة والتسويق لسهولة شراء المنتجات الإلكترونية من خلال مبادرة توطين.
- شركات الدفع الإلكتروني: ستقوم شركات الدفع الإلكتروني بدور الوسيط المالي، حيث يمكن تزويد العملاء بالقروض وتسديد الدفعات المطلوبة من خلال أجهزة الدفع الإلكتروني".