يتوقع تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، أن يبدأ تعاف نشط في الطلب على السفر الجوي "عاجلا وليس آجلا"، حسبما أبلغى منتدى عبر الإنترنت، اليوم الأربعاء، واصفا أزمة فيروس كورونا التي يواجهها القطاع بالخلل الذي بوسع الناقلة الخليجية تجاوزه بالكامل.
استبعد المسؤول التنفيذي المحنك أن تصدق التوقعات لتباطؤ طويل الأمد سيلحق الضرر بشركات الطيران ذات شبكات الرحلات الضخمة وبمراكز النقل مثل دبي حيث مقر عمليات طيران الإمارات.
وقال كلارك خلال مؤتمر كابا لايف "لست من المؤمنين بما يُسمى ‘الوضع الطبيعي الجديد’.. أرى أن الطلب سيعود وعلى نحو قوي للغاية."
وقال عن الأزمة الأسوأ لقطاع الطيران "الجائحة خلل.. عرفنا مثله العديد من قبل - ربما ليس بنفس تأثيرها الشديد على صناعتنا - لكنها مجرد خلل وسنتجاوزه."
يتابع القطاع شركة طيران الإمارات عن كثب نظرا لدفتر طلبياتها الضخم من الطائرات الكبيرة، والذي كانت قيمته في تراجع بالفعل من قبل أزمة كوفيد-19. ويتوقع المحللون أيضا تضرر الطلب على الطائرات عريضة البدن أو ذات الممرين بشكل خاص.
وتتوقع أمريكان إيرلاينز هيمنة شركات الطيران الأصغر عندما يحل التعافي، حسبما أبلغ رئيسها التنفيذي دوج باركر المؤتمر نفسه.
وقال باركر "مجال النمو (الأكبر) هو للطائرات طويلة المدى نحيفة البدن،" مضيفا أنه يتوقع طلبا كامنا كبيرا على السفر الدولي.
غير أن كلارك يرى أن الأزمة "ستشتد قبل أن تنفرج"، ليظل الطلب ضعيفا بين ستة أشهر إلى تسعة. وفي غضون ذلك، تستغل طيران الإمارات ارتفاع أسعار الشحن العالمي، حسبما ذكر، في ظل استمرار وقف تحليق العديد من طائرات نقل الركاب التي كانت تحمل بعض البضائع أيضا.
وقال إن رحلات لشحن البضائع إلى ما بين 70 و80 وجهة "تكبح نزيف السيولة بدرجة كبيرة" لاسيما عندما تدعمها حركة محدودة لنقل المسافرين أيضا.