أكد أحمد فرج مدير برنامج تنمية الصادرات بمركز تحديث الصناعة أن الحكومة المصرية لديها المرونة لتعديل استراتيجية العمل خلال الفترة القادمة والتواصل مع شركاء التنمية والمشاركات الدولية بما يتماشي مع أهداف التنمية المستدامة وبما يمكنها من تجاوز تداعيات كوفيد_19 .
وقال إن من أبرز تداعيات أزمة كوفيد-19 إعادة ترتيب الدول لأولوياتها، حيث عدت الصحة والوقاية على رأس هرم الأولويات وأصبحت الأوية واللقاحات والمستلزمات الطبية والغذاء من الأمن القومى .
وأوضح أن الفائزون الجدد فى العالم هم من لديهم القدرة والسرعة على التكيف والتعامل مع الأزمة (التعليم عن بعد، العمل عن بعد لمدد طويلة بإنتاجية أكبر مع تطبيق ثقافة التباعد الاجتماعى).
وقال إن الفترة القادمة تتطلب ابتكار حلول للتحول الرقمى لمساعدة الشركات على مواجهة الأزمات والإسراع فى وتيرة التحول فى مجالات مختلفة (التعليم، الخدمات البنكية، الصحة، المؤتمرات والاجتماعات الدولية، التجارة الاليكترونية).
ودعا الشركات إلى ترتيب اولوياتها (الأهداف والمهام لتجقيق النتائج المطلوب) مع حسن إدارة الوقت تحقيقا لقيمة مضافة أعلى.
وأضاف أن الشركات العالمية أصبحت تتخلى عن العديد من الادوات الترويجية التقليدية واصبحت تركز على التسويق الالكترونى وأدواته ومنها مضمون الرسالة الإعلانية .
وكشف فى بيان للمجلس، إن المركز يتيح خلال الفترة القادمة تدريبات خاصة بالتسويق الرقمى من مستوى مبتدئ حتى الوصول إلى المستويات المتقدمة من خلال مراكز واكاديميات متخصصة بمصر، فضلا عن تنظيم عدد من اللقاءات المتنوعه مع متخصصين عن التجارة الاليكترونية والتسويق الرقمى خلال الفترة القادمة لتعريفهم بكيفية إعداد استراتيجيات التسويق التصديرى واستراتيجية تطوير العلامات التجارية للأسواق المسنهدفة وخطة المعارض الافتراضية والتدريب عليها .
وجاء ذلك في سياق الندوة التى عقدها المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة بحضور وليد عزب المدير التنفيذي للمجلس على برنامج زووم تحت عنوان التوجه العالمى وآليات التحول نحو الحلول الرقمية والتسويق الالكترونى بالاسواق الداخلية والخارجية للتعامل مع أزمة فيروس كوفيد-19.
وكشف فرج عن صعود مطرد للتجارة الاليكترونية فى مصر حيث زاد حجم التجارة الاليكترونية من 300 مليون دولار فى 2014 إلى 700 مليون دولار فى 2017 .
أكد أن التسويق الرقمى يساعد على سهولة الحصول على أية معلومة متعلقة بالمنتج وامكانية الحصول على السلع المطلوبة فى مدة قصيرة وتجاوز الحدود بغض النظر عن مكان وجود السلعة مما يؤدى إلى دخول السلعة إلى العالمية وراوجها بطريقة سريعة.
وأضاف أن التسويق الألكترونى مكن الشركات الناشئة من الوصول إلى قاعدة عريضة من العملاء وتحقيق انتشار لعلامتها التجارية دون الحاجة للانفاق مرتفع التكلفة فى وسائل التسويق التقليدية.
وقال إنه من أجل صياغة استراتيجية فعالة للتسويق الرقمى الأمر يتطلب أولا تقييم استعداد الشركة لبدء اشطة التسويق الرقمى مثل الموقع والمحتوى وتحديد احتياجاتها لبدء حملة استراتيجية رقمية اخذا فى الاعتبار المنافسين المحليين والدوليين الحاليين وذلك لزيادة الوصولوالاستقطاب والاتصالات لقطاعات محددة من العملاء والمجتمعات وايجاد مشترين جدد من خلال التسويق الرقمى بما ينعكس على زيادة المبيعات
ومن جانبه عرض المهندس محمد الطحطاوى خبير تكنولوجيا المعلومات بمركز تحديث الصناعة برنامج التحول الرقمى والدعم التكنولوجي بالمركز، مشيرا إليه بأنه يهدف إلى مساعدة الشركات فى التحول الرقمي الشامل لكافة الأصول المادية والتكامل فى المنظومة الرقمية مع الشركاء فى سلاسل القيمة المضافة واستخراج وتحليل ونقل البيانات بسلاسة مما يحقق خفض فى التكاليف وزيادة فى الإيرادات ورفع الكفاءة للشركات.
وكشف عن الخدمات التى يفدمها البرنامج وياتى على رأسها خدمات الاستشارات الفنية وقياس جاهزية الشركات لخدمات تكنولوجيا المعلومات ونظم تخطيط موارد المنشات ونظم إدارة العملاء ونظم الصيانة وكذا خدمات التسويق الرقمى والتجارة الاليكترونية.