ينظم سوق دبي المالي، مؤتمره السنوي للمستثمرين العالميين 2020 عبر تقنيات الاتصال المرئي، وذلك للمرة الأولى في تاريخه منذ تدشين السوق لمؤتمرات المستثمرين العالمية في العام 2007 في خطوة رائدة بين أسواق المال الإقليمية، وبمشاركة هي الأوسع نطاقاً على الإطلاق سواء من قبل الشركات المدرجة في أسواق المال في دبي أو عدد المؤسسات وصناديق الاستثمار العالمية وتنوعها قطاعياً وجغرافياً.
يُقام المؤتمر يومي 16 و17 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع بنك اتش اس بي سي HSBC، وبمشاركة 14 شركة ومؤسسة مُصدرة للأسهم وأدوات الدخل الثابت. وتمثل مؤتمرات سوق دبي المالي للمستثمرين العالميين منصةً فعالةً تتيح لكبار المسؤولين في تلك الشركات الفرصة للتواصل مع المؤسسات الاستثمارية العالمية في الولايات المتحدة، بريطانيا وآسيا واستعراض تطورات أعمالها واستراتيجيات نموها عبر سلسلة من الاجتماعات الفردية، الأمر الذي يعزز جهود جذب الاستثمارات العالمية إلى أسواق المال بدبي.
تضم قائمة الشركات المشاركة في الحدث 9 شركات مدرجة في سوق دبي المالي وهي: إعمار العقارية، بنك دبي الإسلامي، بنك الإمارات دبي الوطني، إعمار مولز، أمانات، أرامكس، إعمار للتطوير، داماك العقارية، وشركة سوق دبي المالي.، كما تضم القائمة 5 شركات مُصدرة لأدوات الدخل الثابت المدرجة في ناسداك دبي، وهي: بنك دبي الإسلامي، بنك الإمارات دبي الوطني، بنك دبي التجاري، مجموعة إعمار، وموانئ دبي العالمية.
وتعليقاً على ذلك، قال عيسى كاظم، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي: "تعد أسواق المال في دبي من بين أكثر الأسواق الإقليمية تميزاً على صعيد تنوع فئات الأصول، بما في ذلك الأسهم والسندات والصكوك وصناديق المؤشرات والعقود المستقبلية للأسهم وغيرها، كما تمتلك بنية تنظيمية وأساسية متطورة وجاذبة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم وتركز استراتيجية السوق على تشجيع الشركات المدرجة على تطبيق أفضل ممارسات علاقات المستثمرين والانفتاح على المجتمع الاستثماري محلياً وعالمياً، ويؤكد تنظيمنا للمؤتمر هذا العام وعلى هذا النحو من التنوع والشمول، رغم تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19 ، حرصنا الدائم على عقد مؤتمرات المستثمرين العالمية بانتظام أياً كانت المتغيرات، كما يدلل مجدداً على قدرة السوق الفائقة على مواصلة الأعمال كالمعتاد، الأمر الذي اتضح بجلاء من خلال استمرار أنشطة التداول في السوق بنفس الفاعلية خلال فترات إغلاق الاقتصاد على المستوى العالمي."
وتجدر الإشارة إلى أن أسواق المال في دبي حققت نمواً متسارعاً خلال السنوات الماضية، ويحافظ المستثمرون الأجانب على حضورهم الملفت في سوق دبي المالي إذ استحوذوا على نصف تداولاته خلال الشهور التسعة الأولى من العام 2020، كما وصلت ملكيتهم إلى 18% من إجمالي القيمة السوقية، بما يعكس إدراكهم المتزايد لما يوفره من فرص استثمارية جذابة كنتيجة مباشرة لقوة وتنوع الاقتصاد الوطني.
وقد اكتسبت جهود سوق دبي المالي لتنويع الفرص الاستثمارية وجذب المزيد من الاستثمارات دفعةً مهمةً في الآونة الأخيرة مع بدء تداول عقود الأسهم المستقبلية على الأسهم الفردية لخمس شركات رائدة مدرجة في السوق، الأمر الذي يتيح للمستثمرين الاستفادة من المزايا العديدة لتداول عقود الأسهم المستقبلية ومنها على سبيل المثال: تنويع محافظهم الاستثمارية والتحوط، وتسهيلات الرافعة المالية.
وعلاوة على ذلك، فقد نجحت دبي في تطوير أحد أكبر أسواق الدخل الثابت على المستوى العالمي، لا سيما سوق الصكوك إذ تصل قيمة الصكوك المدرجة في دبي إلى 74 مليار دولار (271.5 مليار درهم). وتمثل مشاركة المؤسسات المصدرة للصكوك والسندات إضافة قوية للمؤتمر تُواكب الاهتمام المتزايد من المؤسسات الاستثمارية المتخصصة في استثمارات الدخل الثابت.
ويقام مؤتمر سوق دبي المالي للمستثمرين العالميين بالتزامن مع ملتقى الأسواق العالمية الناشئة، أحد أكبر الملتقيات الاستثمارية العالمية المختصة بالأسواق الناشئة، والذي ينظمه بنك HSBC بمشاركة ما يزيد على 400 مؤسسة استثمارية عالمية، بما في ذلك مستثمري الأسهم ومستثمري الدخل الثابت.