قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن مصر تعد الدولة الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط التي قامت باتخاذ تدابير شاملة في مجالات الحماية الاقتصادية للمرأة، والرعاية غير مدفوعة الآجر، ومناهضة العنف ضد المرأة.
وأكدت هالة السعيد لـ"انفراد" أن الدولة اتخذت 21 إجراء لمساندة المرأة المصرية خلال أزمة كورونا والتي شهدت إشادة دولية ضمن التقرير الصادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي.
وأضافت السعيد أن المرأة تحظي بدعم كبير من القيادة السياسية وضمن خطط الحكومة المصرية لما تمثله من قيمة كبيرة بالمجتمع موضحة أن الحكومة اتخذت عددًا من الإجراءات لدعم ومساندة المرأة خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، لافتة إلي أن أبرز تلك الاجراءات تمثلت في إضافة 60 ألف أسرة إلى برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية حيث يستهدف البرامج بشكل رئيس النساء المعيلات لأسر، إضافة إلي منح النساء الحوامل، أو أولئك الذين يرعون طفلًا واحدًا أو أكثر دون سن 12 عامًا إجازة استثنائية وحماية وظيفية طوال مدة الاغلاق، فضلًا عن تقديم حزمة من البرامج التعليمية للمرأة لإعدادها لدخول سوق العمل ومجال ريادة الأعمال.
وتابعت السعيد أن الإجراءات تضمنت قيام مركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس القومي للمرأة بالتواصل مع السيدات من مختلف المحافظات لإنتاج كمامات ضمن مشروع " المشغل". فضلًا عن توفير مراكز استضافة للسيدات وخطوط ساخنة لاستقبال شكواهن وتوفير المشورة القانونية والدعم النفسي لهن في مختلف المجالات.
وتابعت وزيرة التخطيط ان من ضمن الإجراءات الـ21 المتخذة من قِبل الدولة تجاه المرأة المصرية لمساندتها خلال فترة جائحة كورونا تعليق العمل بالحضانات لمدة أسبوعين، حيث تم العمل بهذا القرار طوال مدة سريان الاجراءات الاحترازية لحماية الأطفال من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فضلًا عن تقديم مساعدات مالية لدعم الأسر الأكثر احتياجاً فى 101 قرية بمحافظات أسيوط و سوهاج وقنا للتخفيف من الآثار المترتبة على تداعيات الإجراءات التى تقوم بها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ، وذلك فى إطار آليات برنامج التنمية المحلية فى صعيد مصر و المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " مع تقديم الدعم الفنى من البرنامج ودعم صغار المقترضين والمستفيدين من صندوق التنمية المحلية والذين تعثروا خلال الفترة الأخيرة عن سداد الأقساط المستحقة عليهم بسبب تداعيات فيروس كورونا ، خاصة المرأة المعيلة والشباب والفئات الأقل دخلاً وألا يكون الدعم المقدم مادى فقط.
واضافت وزيرة التخطيط ان من ضمن الاجراءات إطلاق القافلة الثالثة إلى 8 محافظات هي المنيا - أسيوط - سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان - الوادي الجديد - البحر الأحمر، وتضم 1250 طن من المواد الغذائية، وتستهدف أكثر من 2 مليون وجبة، على أن يتم توزيع 125 ألف كرتونة مواد غذائية لصالح الأسر الأكثر استحقاقاً، حيث تمثل الهدف من ذلك الاجراء في توصيل الطعام للمستحقين في أماكنهم في 17 محافظة (القافلة الأولى)، وتوفير المواد الغذائية الأساسية وبعض أدوات الرقابة الطبية في بـ18 محافطة بالوجه البحري والمدن الساحلية لمدة 4 أيام (القافلة الثانية) وفي 8 محافظات بصعيد مصر (القافلة الثالثة).
اشارت السعيد إلي قيام فروع المجلس القومي للمرأة بحملات توعية للسيدات والأهالي بطرق انتقال فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه ، وذلك في 922 قرية ومدينة وحي بمحافظات الجمهورية منذ اليوم الأول من بدأ الجائحة من خلال جهود عضوات وأعضاء الفرع وبالاستعانة بالرائدات الصحيات والريفيات في المحافظة، وذلك للتعريف بطرق انتقال العدوى بفيروس كورونا والإرشادات الصحية اللازمة و التأكيد على أهمية التباعد الاجتماعي في الأماكن المزدحمة والالتزام بمواعيد الحظر اليومية، وعدم الخروج إلا للضرورة، وذلك بهدف توعية المواطنات بالفيروس و كيفية انتقاله، بالإضافة إلى أفضل سبيل للتعامل مع المصاب به والوقاية منه للحد من انتشار الفيروس، فضلًا عن تكثيف الإجراءات الاحترازية لأبناء دور الرعاية وتوفير كافة الاحتياطات الصحية اللازمة.
وأضافت السعيد أن من ضمن الإجراءات المتخذة لمساندة المرأة إطلاق المجلس القومى للمرأة "استطلاع رأي المصريات حول فيروس كورونا المستجد فى الفترة من 4 إلى 14 أبريل 2020" الذي أجراه المركز المصرى لبحوث الرأي العام "بصيرة " بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بهدف تحديد التحديات التي تواجهها المرأة بسبب فيروس كورونا حيث تم جمع بيانات هذا الاستطلاع من خلال مقابلات باستخدام الهاتف وشمل الاستطلاع 1518 من الإناث ( 18 سنة فأكثر). وأظهرت نتائج الاستطلاع أن الجائحة ساهمت فى إحداث تغيير فى نمط الحياة مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، وشمل الاستطلاع موضوعات عن تأثير الجائحة على العنف الواقع على المرأة من ناحية الزوج حيث ذكرت 7% من الزوجات تعرضن بالفعل للعنف من قبل الزوج (ضرب أو إهانة لفظية) وأن ذلك لم يكن يحدث قبل حدوث الجائحة، وأظهر الاستطلاع أن 33٪ هى نسبة الزيادة في المشاكل الأسرية، و19٪ نسبة زيادة العنف بين أفراد الأسرة، وأن نسبة الوعي لدى أفراد الأسرة بكيفية الوقاية من فيروس الكورونا 94%، كما أن 72% من المبحوثات يرين أن دخل الأسرة قد تأثر بالأزمة، كما أن نسبة الوقت الذى تقضيه المرأة فى مهام البيت قد زاد.
كما شملت الاجراءات استثناء الدعاوى المتعلقة بالأسرة والنفقات وتسليم الصغير ومسكن الحاضنة من قرار وزارة العدل بتأجيل نظر الدعاوى والقضايا أمام المحاكم الابتدائية، وذلك اعتباراً من يوم الأحد الموافق 3 مايو مع اتخاذ كل إجراءات الوقاية والتطهير لمقرات المحاكم، بهدف استكمال السياسات والبرامج الداعمة للمرأة والمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل العديد من السيدات اللاتي يتحملن مسئولية أبنائهن، إلي جانب إعطاء الأولوية للسيدات والأطفال ضمن جهود الدولة لإعادة المصريين إلى البلاد ومتابعة رجوع العالقين في الخارج وذلك بإجلاء رعاياها في الكويت وإعطاء الأولوية ل 270 طفلا وامرأة، كما أطلق المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة مبادرة "صحتنا النفسية أولوية" ، والمتضمنة لمجموعة من الفيديوهات التوعوية يقدمها عدداً من الإخصائيين النفسيين والمؤسسات التى تقدم الدعم النفسى ، بالشراكة مع عدة شركاء بهدف دعم الصحة النفسية للمرأة المصرية ورفع الوعى لدى المواطنين/المواطنات بأهمية الصحة النفسية عموماً، فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما قامت الحكومة بتضمين السيدات اللاتي تبلغ أعمارهن 65 سنة فأكثر من فاقدي الرعاية في دور مسنين تحت مظلة الحماية الاجتماعية ضمن الاجراءات المتخذة لمساندة المرأة، بهدف توسيع شبكة الحماية الاجتماعية لكبار السن، إلي جانب الإعلان عن "مبادرة نتشارك هنعدي الأزمة": بإطلاق فعاليات المرحلة الأولى من توزيع قوافل غذائية لدعم الأسر الأولى بالرعاية، بمناسبة شهر رمضان المعظم، تضمنت توزيع 26 طنًا من اللحوم، و120 طنًا من الخضراوات، و30 ألف كرتونة من المواد الغذائية، و1300 كرتونة من مستلزمات التطهير، حيث تم توزيعها في مناطق عدة شملت محافظات: الفيوم، وأسيوط، وسوهاج، ودمياط، وفي مقابر الإمام الشافعي، ومراسي الصيادين من الوراق إلى المعادي، وفي العاصمة الإدارية الجديدة، وفي قرية المعتمدية بالجيزة، وفي دور الرعاية الاجتماعية، وفي مؤسسات المجتمع المدني، إلي جانب تصميم رسائل حول التوعية بفيروس كورونا وتصميم مسابقة بجوائز تبلغ قيمتها 200 ألف جنيه وتستهدف توعية الأسر المستفيدة من برامج الدعم النقدى تكافل وكرامة حول خطورة فيروس كورونا.
كما تضمنت الإجراءات زيادة العائد الشهري للرائدات الريفيات من 350 جنيه الى 900 جنيه شهريًا بهدف زيادة الدعم للرائدات المجتمعيات.
جدير بالذكر أنه كانت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية قد أشادت بنتائج تقريرمنظمة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي حول تحقيق مصر المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط من حيث مساندة المرأة خلال جائحة كورونا حيث أوضح التقرير أن عدد الإجراءات التي اتخذتها مصر لمساندة المرأة وفقاً لمعايير رصد هيئة الأمم المتحدة قد وصلت الى ٢١ إجراء وهو أعلى عدد من التدابير التي تم اتخاذها منذ بدء الأزمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.