قالت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثري واي، لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية نجح في تجاوز مستوى 11 ألف نقطة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، قبل أن يتراجع أدنى هذا المستوى، كما نجح مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" في تجاوز قمته التاريخية عند مستوى 2020 نقطة، وذلك بدافع من تفاؤل المستثمرين بعد الإعلان عن التوصل للقاح جديد لإحدى الشركات العالمية لعلاج فيروس كورونا المستجد بفعالية 90%، مما أعاد الثقة للمستثمرين في عودة النشاط الاقتصادي، وعاودا الشراء في أسواق الأسهم، وظهرت مبيعات مكثفة على المعدن الأصفر الذي هبط خلال جلسات الأسبوع الماضي.
وأضافت "يعقوب"، لـ"انفراد"، أن صعود سوق المال تمركز في الأسهم الصغيرة والمتوسطة، التي استحوذت على سيولة الأفراد، الذين اتجهوا لإعادة هيكلة محافظهم وشراء هذه الأسهم التي مازالت بعيدة عن القيمة العادلة لها، في حين مازالت الأسهم القيادية تتحرك باتجاه عرضي على المديين القصير والمتوسط، رغم الأخبار الإيجابية بشأن التوصل لمصل لعلاج فيروس كورونا، وكذلك قرار البنك المركزي المصري بخفض الفائدة، إلا أنها لازالت تتحرك بعيدة عن الاتجاه الصاعد، مبررة هذا الأمر بسبب المخاوف من تأخر إعلان البنك التجاري الدولي عن نتائجه المالية.
وأشارت رانيا يعقوب، إلى أن شركات البورصة المصرية، في انتظار أخبار إيجابية على رأسها خفض سعر الغاز للمصانع، والذي يساهم في خفض التكلفة، وبالتالي سيؤثر بصورة إيجابية على نتائج الشركات التي تعاني نتيجة هذا العام، مثل الحديد والصلب والأسمنت والألومنيوم والبتروكيماويات، خاصة بعد خفض سعر الفائدة.
وجددت "يعقوب"، عضو اللجنة الاستشارية لسوق المال بهيئة الرقابة المالية، دعوتها باستئناف برنامج الطروحات الحكومية في الوقت الحالي، في ظل حالة التفاؤل المتوقعة لأداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، وتحفيز البنك المركزي الاستثمار بسوق المال بعد خفض أسعار الفائدة، كما أن طرح شركات جديدة بسوق المال سيدعم الاقتصاد المصري، لأنه سيجذب السيولة التي ستخرج من البنوك بعد خفض الفائدة، وبالتالي سيحقق عائد للمواطنين وفى الوقت نفسه توفير تمويل للشركات للنمو والتوسع.