أظهر مسح اليوم الثلاثاء أن المصانع البريطانية سجلت أسرع نمو فيما يقرب من ثلاث سنوات الشهر الماضي إذ خزنت المواد الخام وسارعت لاستكمال أعمال قبل أن تدخل القواعد الجمركية الجديدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في الأول من يناير.
وصعد مؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات إلى 55.6 في نوفمبر من 53.7 في أكتوبر، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2017 ويرتفع عن قراءة أولية سابقة بلغت 55.2، مخالفا صورة أكثر قتامة في قطاعات أخرى تضررت بشدة من كوفيد.
ولم تتوصل بريطانيا والاتحاد الأوروبي حتى الآن إلى اتفاق يسمح بالتجارة المعفاة من الرسوم الجمركية اعتبارا من الأول من يناير. وحتى مع وجود اتفاق، يخشى كثير من المصدرين تأخيرات طويلة في الموانئ بسبب المتطلبات الجمركية الجديدة.
وتسارع إنتاج المصانع، وهو مكون واحد فقط في مؤشر مديري المشتريات، لكنه أظهر نموا أبطأ مما كان عليه خلال الصيف بعد أن أدت الموجة الثانية من حالات الإصابة بكوفيد-19 إلى خفض الطلب على بعض السلع الاستهلاكية. وتراجعت الطلبيات الجديدة بأكبر قدر في ستة أشهر.
أظهرت أحدث البيانات الرسمية أن إنتاج المصانع في سبتمبر انخفض ثمانية بالمئة تقريبا مقارنة بالعام السابق، على غرار بقية قطاعات الاقتصاد.