مازال بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك الذى أعلن عنه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، يحمل أخبارا مبشرة تعكس جهود الدولة المبذولة للقضاء على الفقر بين المواطنين، حيث أظهرت نتائج البحث تراجع نسبة الفقر المدقع عن عامى 2017/2018 و2015 لتقترب من النسبة في العام 2012/2013.
ورصدت أهم نتائج البحث، الذى حصل "انفراد" على نسخة منه تراجع نسب الفقر المدقع إلى 4.5% عام 2019/2020، مقابل 6.2% عام 2017/18، ويعبر الفقر المدقع عن المواطنين اللذين لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم من الغذاء، ولذلك فهى ترتبط ارتباطا وثيقا بأسعار الغذاء، وهو ما يفسر ارتفاع نسب الفقر المدقع عام 2008/2009 مع أزمة الغذاء العالمية ثم تراجعت ولكنها عادت للارتفاع عام 2017/18 نتيجة لتعويم سعر الصرف للجنيه وما صاحبه من ارتفاع كبير في أسعار الغذاء.
ويلاحظ أن الارتفاع الأكبر في نسبة الفقراء ارتبطت ارتباطا وثيقا بارتفاع الأسعار، ويشير تطور نسب الفقر المدقع في مصر منذ عام 1999/2000، وحتى 2019/2020، حيث سجلت نسبة الفقر المدقع عام 1999/2000 نحو 2.9%، وصلت إلى 3.6% عام 2004/2005، وقفز إلى 6.1% عام 2008/2009، وبلغ 4.8% عام 2010/2011، وانخفض إلى 4.4% للعام 2012/2013، وارتفعت مرة أخرى إلى 5.3% عام 2015، وواصل الارتفاع إلى 6.2% عام 2017/2018، وتراجع إلى 4.5 في العام 2019/2020.
وأجرى بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك فى الفترة من أول أكتوبر حتى نهاية مارس 2020، والمقارنة بالدورة المماثلة لعام 2017/2018، بحجم عينة بلغ 26 ألف أسرة.