قال وليد رمضان رئيس المكتب التجارى المصرى فى أسبانيا، إن مصر لديها فرص واعدة فى تصدير الزيتون إلى أسبانيا خاصة بعد العقوبات الأمريكية وفرضها 25% رسوم جمركية إضافية على صادرات الزيتون الأسبانى إلى أمريكا، وتحولت أسبانيا للاستيراد من دول عديدة للبحث عن منشأ أخر للزيتون وإعادة تصنيعه لديها وتصديره إلى أمريكا بدون رسوم جمركية لاختلاف منشأ المنتج التى تصدره بديلا للزيتون الأسبانى المفروض عليه رسوم للولايات المتحدة، وبدأت بالاستيراد من تونس بتوفير احتياجتها إلا أن هناك أزمة تواجهها وهى أن تونس لديها كوتة فى تصدير 56 ألف طن فقط إلى أوروبا بدون جمارك وما يزيد عن هذه الكمية يطبق عليه رسوم جمركية كبيرة .
وأضاف رمضان خلال ندوة المجلس التصديرى للصناعة الغذائية حول فرص تنمية الصادرات الغذائية المصرية إلى أسبانيا عبر الفيديو كونفرانس بالتعاون مع التمثيل التجارى، إن منتجى الزيتون الراغبين فى انتهاز الفرصة لزيادة صادراتهم للسوق الأسبانى والذى يحتاج لكميات كبيرة لديهم أزمة واحدة وهى أن الأسبان لديهم لجنة التذوق والتى تقوم بتذوق منتجات الدول التى تستورد منها الزيتون أولا قبل التعاقد على الاستيراد وهو ما يجب أن يبحث عنه المنتجون المصريون للزيتون فى تحديد أقرب نوع فى عصر الزيتون من النوع الأسبانى ودرجات الحموضة .
وقال المفوض التجارى وليد رمضان إن هناك الكثير من السلع المطلوبة فى السوق الأسبانى والتى تعتبر فرصة للمنتجات المصرية ومنها زيت التفل المتبقى بعد عصر الزيتون ومطلوب جدا فى أسبانيا والذى يستخدم فى مصانع منتجات التجميل وغيرها، بالاضافة إلى متبقيات الصناعات الغذائية ومنها تفل البنجر ويستخدم فى التغذية الحيوانية وصناعة الأعلاف وتستوردها أسبانيا بقيمة 8 مليون يورو سنويا وهى فرصة جيدة لشركات تفل البنجر ولدى مصنعين الأعلاف الحيوانية فى مصر لتصدير منتجاتهم لأوروبا .
كما أكد على وجود طلب كبير على مركزات العصائر فى السوق الأسبانى وتحديدا فى البرتقال والرمان وكذلك الخرشوف المجمد والزيتون المعلب ، وأغلب الواردات الأسبانية تستورد من خلال ماركة " whit label" وهى الماركة التى تباع داخل السلاسل التجارية تحت صناعتها .