تتسابق جمعيات رجال الأعمال، على مشروعات التحول للري الحديث، سواء من خلال توريد المواد المستخدمة في تطبيق نظام الري الحديث للأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية أو الاستفادة من مبادرات الحكومة للتحول للنظام الحديث، والتقت خلال الفترة الماضية مع العديد من مسئولي الحكومة لبحث أهم الفرص الاستثمارية، وبحث آليات تنفيذ تطوير منظومة الري وتحويلها من ري بالغمر إلى ري حديث وتشغيل الآبار بالطاقة الشمسية بدلا من الديزل.
وبدأت أولى جهود جمعيات رجال الأعمال في مشروع الري الحديث، من الجمعية المصرية لشباب الأعمال، والتي التقت وزير الزراعة السيد القصير، خلال شهر أكتوبر الماضي، وبعدما تعرفوا على جهود الوزارة في مجال تطوير وتحديث الري، والتعاون معها في هذا المجال، اتفقت الجمعة على إنشاء نموذجين أحدهم لمحافظة الوادي الجديد، والآخر بإحدى محافظات الدلتا، بحيث يكونان نموذجين ارشاديين، يتم من خلالهما توعية المزارعين بأهمية هذه المنظومة.
وبعدها التقى وفد من جمعية شباب الأعمال مع اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، وتم بحث آليات تنفيذ تطوير منظومة الري وتحويلها من ري بالغمر إلى ري حديث وتشغيل الآبار بالطاقة الشمسية بدلا من الديزل، مما يسهم في زيادة مساحة الرقعة الزراعية بالمحافظة والحفاظ على المخزون الجوفي من المياه، وبدأت بالفعل 6 شركات من أعضاء الجمعية إنشاء نموذج بالمحافظة، تمهيداً لتعميمه حال نجاحه، بحسب تصريحات شريف الجبلي رئيس الجمعية لـ"انفراد".
وفي السياق ذاته وقع الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، بروتوكول تعاون مع البنك الزراعي المصري لتوفير تمويلات ميسرة لأعضاء الاتحاد في تركيب شبكات ري متطورة في الظهير الصحراوي خاصة في محافظتي سوهاج وأسيوط، وتشغيل الآبار بالطاقة الشمسية بدلا من الديزل، وكذلك تمويل إنشاء مزارع دواجن ومحطات أعلاف، بحسب تصريح المهندس محمود الشندويلي عضو مجلس إدارة الاتحاد.
وأضاف "الشندويلي"، أن الاتحاد عقد كذلك اجتماعاً الأسبوع الماضي، مع مدير إدارة الري بمحافظة سوهاج، لبحث كيفية استفادة أعضاء الاتحاد بمبادرات تشجيع رجال الأعمال على تحويل الأراضي للري الحديث، وكذلك زراعة الأراضي بمحاصيل زيتية والطبية بدلاً من استيرادها من الخارج.
ويهدف تطويـر وتحديث منظومة الري إلى أولاً على المستوى البيئي؛ يستهدف برنامج التحول للري الحديث تقليل استخدام مياه الصرف الزراعي وتخفيض التلوث، إلى جانب تقليل انبعاثات غازات الاحتباس (السولار في الري)، وعلى مستوى النتائج المتوقعة لتطبيق المزارع لهذا البرنامج، فيؤدي تطبيق البرنامج إلى تقليل زمن الري، مع تخفيض تكاليف العمالة في الوقت نفسه، بالإضافة إلى الزيادة المتوقعة لدخل الأسر الريفية جرّاء تطبيقه، وعلى مستوى الزراعة يستهدف تطبيق برنامج التحول للري الحديث زيادة الإنتاجية من المحاصيل، وزيادة مساحات الأراضي الجديدة.