قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء، إن تعافي الطلب على النفط سيتضرر من ارتفاع حاد في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا وإن الوضع سيتحسن بفعل إجراءات التطعيم والتحفيز في النصف الثاني من العام.
وأضافت في تقريرها الشهري "إغلاق الحدود وإجراءات التباعد الاجتماعي وعمليات الإغلاق... ستستمر في تقييد الطلب على الوقود إلى أن يتم توزيع اللقاحات على نطاق أوسع، على الأرجح بحلول النصف الثاني من العام".
وقالت "يعكس هذا التعافي بشكل أساسي تأثير حزم الدعم المالي والنقدي بالإضافة إلى فعالية الخطوات لحل الوباء".
ترجع توقعات وكالة الطاقة الدولية الأكثر قتامة إلى أسباب من بينها ظهور سلالات جديدة من الفيروس .
وفي إشارة إلى أن التحسن في الطلب العالمي على النفط قد انعكس في ديسمبر، خفضت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها توقعاتها للربع الأول بمقدار 580 ألف برميل يوميا وتوقعاتها لعام 2021 بمقدار 300 ألف برميل يوميا.
يسير كل من العرض والطلب على مسار التعافي هذا العام. وساعدت جهود كبار المنتجين، لتحقيق التوازن في السوق من خلال كبح الإنتاج، في خفض مخزونات الخام والمنتجات النفطية في أنحاء العالم على الرغم من بقاء مخزونات النفط بالقرب من ذروة مايو.
وبالنظر إلى الزيادة المتوقعة في الطلب في النصف الثاني من العام، فإنه "من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من النفط".
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن فصول الشتاء الآسيوية والأوروبية الباردة، إلى جانب ضبط الإمدادات من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، عززت أسعار الخام بينما من المتوقع أن تبقي صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة على الإنتاج مستقرا.
وأضافت الوكالة "إذا التزموا بتلك الخطط، فقد تبدأ أوبك+ في استعادة الحصة السوقية التي فقدتها بشكل مطرد لصالح الولايات المتحدة وغيرها منذ عام 2016".