قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي إن مصر تمكنت ومن خلال العلاقة القوية مع الشركاء الدوليين، من التحرك بسرعة لمواجهة التحديات التمويلية لجائحة كورونا.
وأضافت الوزيرة في مقابلة مع "العربية" على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أن التمويلات تدفقت "للمشروعات المهمة ونعمل من خلال تمويل تنموي يصل إلى 10 مليارات دولار مقسمة على قطاعات الطاقة والبنية التحتية والإسكان والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وشركات القطاع الخاص".
وأكدت أهمية "عدم العزوف عن استحقاقات التنمية المستدامة بسبب ظروف الجائحة"، موضحة أن مصر تستهدف أن يكون 2021 "هو عام التعاون والشراكة مع القطاع الخاص".
وشرحت أن "معظم المؤسسات باتت توفر تمويلات خضراء صديقة للبيئة، ونحاول من خلال الدبلوماسية الاقتصادية، ترسيخ مفاهيم الاقتصاد الأخضر، ونعتبر أن الجائحة لها لقاح ولكن التغيرات المناخية ليس لها لقاح، لذا من الضروري عدم إغفال استحقاقات البيئة".
وشددت على أن مصر ستستخدم تمويل التنمية كوسيلة لتوسيع مشاركة القطاع الخاص والاستفادة من الدعم الذي تم الحصول عليه أثناء جائحة فيروس كورونا، مع التركيز على المشاريع الخضراء والنمو المستدام.
وتشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلستين الأولى اليوم الأربعاء تحت عنوان «كيفية تعزيز الشراكات الاستثمارية والتجارية بما يعكس الأوضاع الجيوسياسية السائدة»، والثانية غدا الخميس تحت عنوان «حلول مجتمع الأعمال لتمكين المرأة وتحقيق المساواة»؛ وكانت «المشاط» قد شاركت في النسختين السابقتين من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار.
وتلقي وزيرة التعاون الدولي، الضوء على التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي في ظل جائحة كورونا، كما تلقى الضوء على تجربة مصر التنموية وجهود تمكين المرأة في مختلف المجالات، من خلال التعاون مع الأطراف ذات الصلة، وبرامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي التي نفذتها الحكومة للحفاظ على النمو .