تراجع الدولار خلال جلسة آسيوية هادئة اليوم الخميس، بعد بيانات أضعف من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة ليناير وتكرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لموقفه الذي يميل إلى التيسير النقدي، لكن العملة الأمريكية عوضت بعض خسائرها مع فتح الأسواق الأوروبية.
وأظهرت بيانات أمس الأربعاء أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة سجل صفرا الشهر الماضي، مقابل توقعات السوق لتضخم عند 0.2 بالمئة.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إنه بينما يتوقع أن تعزز تأثيرات فترة الأساس والطلب المكبوت التضخم حين يُعاد فتح الاقتصاد بالكامل، فإن ذلك من المرجح أن يكون مؤقتا، مشيرا إلى انخفاض أكبر للأسعار واستقرارها على مدى ثلاثة عقود.
كما أكد باول أن إطار السياسة الجديد لبنك المركزي قد يستوعب تضخما سنويا فوق اثنين بالمئة لبعض الوقت قبل زيادة أسعار الفائدة، مما عزز توقعات السوق بعودة ضعيفة للدولار.
وكانت تحركات سوق العملة محدودة أثناء الليل بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة في اليابان والصين، لكن الدولار نزل قرب أدنى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات.
وكان منخفضا إلى 90.411 خلال الجلسة، بعد أن عوض بعض الخسائر التي تكبدها أثناء الليل مع فتح الأسواق الأوروبية.
ولم يطرأ على اليورو تغير يذكر مقابل الدولار عند 1.2121 دولار.
وصعد الدولار الأسترالي، الذي يعتبر مؤشرا على السيولة في الإقبال على المخاطرة، 0.3 بالمئة إلى 0.7743 مقابل الدولار بعد أن اقترب من أعلى مستوى في أسبوعين أثناء الليل.
واستقر الجنيه الإسترليني تقريبا عند 1.3825 دولار، دون أعلى مستوياته في ثلاث سنوات عند 1.3865 دولار الذي بلغه أمس الأربعاء.
وانخفضت أسعار النفط، لتتخلى عن بعض المكاسب التي حققتها في الآونة الأخيرة بعد أن ارتفع خام برنت تسع جلسات على التوالي.
وتراجعت الكرونة النرويجية المرتبطة بالنفط عن أعلى مستوى في عام مقابل اليورو الذي سجلته أمس الأربعاء وجرى تداولها عند 10.261.
وجرى تداول بتكوين عند نحو 44 ألفا و682 دولارا. وتراجعت العملة المشفرة، التي يُنظر إليها أحيانا على أنها تحوط في مواجهة التضخم، نحو سبعة بالمئة منذ أن سجلت مستويات قياسية مرتفعة يوم الثلاثاء. كما انخفضت الإيثريوم من مستويات قياسية مرتفعة بلغتها في الآونة الأخيرة.