توقع الدكتور إبرام روبرت خبير التأمين الطبى، ارتفاع أسعار خدمات التغطيات التأمينية الطبية والرعاية الصحية، بما لا يقل عن 10% خلال الفترة القادمة، وذلك فى اعقاب تجديدات أسعار إعادة التامين، وأضاف فى تصريحات لـ "انفراد" أن زيادة الأسعار ترجع أيضا إلى طلبات مزودى الخدمات الطبية من المستشفيات والعيادات برفع أسعار التكلفة عند تجديد العقود السنوية، ولفت إلى أن ازمة كورونا ساعدت على ازدياد وعى العملاء بأهمية التأمين الطبى، وخاصة فى ظل التغطيات التأمينية الخاصة ضد مخاطر الفيروس والتى توفرها شركات التامين لعملائها، بداية من مراحل التشخيص ومراحل العلاج عند الإصابة أو حتى تعويضات الوفاة.
كما أوصى روبرت، بضرورة أن يحرص العملاء على وجود بند خاص بوثيقة التأمين الطبى، يتضمن توفير التغطية لمخاطر فيروس كورونا بشكل واضح وصريح، لتجنب أى صعوبات إدارية عند طلب الخدمة، أن معظم شركات التامين العاملة فى النشاط الطبى تعمل حاليا على تطوير بنيتها التكنولوجية، وخاصة فيما يتعلق بتوفير التشخيص عن بعد بواسطة "الفيديو كونفرانس " وذلك بعد اقبال العملاء على طلب مثل هذه الخدمات، فى ظل الأوضاع الحالية ولمزيد من توفير الوقت والجهد، كما ستشهد السوق خلال العام الحالى مزيد من المنافسة بعد زيادة عدد اللاعبين فى هذا النشاط وظهور كيانات جديدة من الشركات متخصصة فى نشاط التأمين الطبى الامر الذى يترتب عليه ارتفاع مستوى خدمات الرعاية الصحية.
يذكر أن قانون التأمين الموحد الجديد الزم شركات الرعاية الصحية، بتوفيق أوضاعها، ووضعها تحت مظلة هيئة الرقابة المالية، و السماح بتكوين شركات متخصصة فى نشاط التأمين الطبى، الامر الذى يدفع بمزيد من الاستثمارات فى هذا القطاع، وذلك بالتزامن مع ما توليه الدولة من أهمية لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين من خلال منظومة التأمين الصحى الشامل.