يبدو أن موجة الصعود في العملات المشفرة وعلى رأسها البتكوين، بدأت تتلاشى لتسجل العملات المشفرة انخفاضا كبيرا اليوم حتى أن البتكوين خسرت قرابة 12 ألف دولارا من قيمتها.
وسجلت بتكوين تراجعات حوالي 17% الثلاثاء 23 فبراير في التداولات الفورية لها، وهو ما كان بمثابة شرارة هبوط كافة العملات المشفرة، لكن ما الذي حدث حتى تتراجع كافة العملات المشفرة بهذه الدرجة بعد قرابة شهر ونصف من الارتفاعات المتواصلة، لدرجة أن البتكوين ارتفعت 100% منذ مطلع العام الجاري؟.
كافة المعلومات والبيانات المتاحة، تؤكد أن تنامي قلق المستثمرين بشأن التقييمات شديدة الارتفاع أثر على المعنويات وهو ما خلق موجة بيعية ملحوظة، كما اتجه متعاملون يكونون مراكز كبيرة من العملة لجني الأرباح بعد ارتفاعات كبيرة للبتكوين دفعها لهذه التراجعات التي بلغت نسبتها 17% حتى صياغة ونشر هذه السطور، لأن هناك توقعات بمزيد من التراجع.
وتكبدت أكبر عملة مشفرة في العالم أشد انخفاض يومي في شهر، لتهبط إلى المستوى المتدني البالغ 45 ألف دولار، ونزلت بتكوين في أحدث تعاملات 11.3% بحلول الساعة 09:39 بتوقيت غرينتش، وفق رويترز.
ومدد النزول انخفاضا بنحو الخُمس من المستوى المرتفع البالغ 58 ألفا و354 دولارا الذي بلغته يوم الأحد، بيد أن بتكوين ما زالت مرتفعة بنحو 60% منذ بداية العام، لكن الرهان على استمرار ارتفاع البتكوين ربما يكون خاسراً الآن.
ونزل سعر إيثريوم، ثاني أكبر العملات المشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية والتي عادة ما تتحرك بالتزامن مع بتكوين، ما يزيد عن 17% وسجلت في أحدث تعاملات 1461 دولارا، منخفضة قرابة 30% عن ذروة قياسية بلغتها الأسبوع الماضي.
وشهدت أسواق العملات المشفرة نشاطا محموما هذا العام إذ بدأ كبار مديري الثروات والشركات يأخذون الفئة الناشئة من الأصول على محمل الجد، وضخوا المال في القطاع ورفعوا الثقة بين المضاربين الصغار.
وساهم استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا في العملة المشفرة هذا الشهر في رفع قيمة بتكوين فوق 50 ألف دولار، لكنه ربما يؤدي الآن إلى فرض ضغوط على سعر سهم الشركة التي باتت شديدة التأثر بتحركات بتكوين، وفق بعض وكالات الأنباء العالمية.