نزلت أسعار النفط اليوم الجمعة، إذ أدى انهيار أسعار السندات إلى مكاسب لـ الدولار الأمريكي ونمت التوقعات بأنه مع عودة أسعار النفط لمستويات ما قبل الجائحة، فإن مزيدا من المعروض سيجد طريقه إلى السوق على الأرجح.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 96 سنتا أو ما يعادل 1.5 %إلى 62.57 دولار للبرميل، متخلية عن جميع المكاسب التي حققتها أمس الخميس.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل، التي ينتهي أجلها اليوم الجمعة، 86 سنتا أو ما يعادل 1.3 % إلى 66.02 دولار للبرميل بعد أن خسرت 16 سنتا أمس الخميس.
وتراجعت عقود مايو الأكثر نشاطا إلى المستوى المنخفض البالغ 65.04 دولار للبرميل في وقت سابق وانخفضت 93 سنتا أو ما يعادل 1.4 %إلى 65.18 دولار.
وقالت مارجريت يانج الإستراتيجية لدى ديلي فيكس ومقرها سنغافورة "النفط الخام تراجع على نحو متواضع من مستويات مرتفعة سجلها في الآونة الأخيرة في ظل أجواء عزوف عن المخاطرة إذ هبطت الأسهم الآسيوية بشكل واسع لتحذو حذو أداء ضعيف لوول ستريت".
وأضافت أن عمليات البيع في سوق السندات، مما أدى إلى ارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة العوائد، تضغط على السلع الأولية التي لا تدر عائدا.
ويتسبب ارتفاع العملة الأمريكية في زيادة تكلفة النفط المُسعر بالدولار لمشتري الخام بعملات أخرى.
وعلى الرغم من انخفاض الأسعار اليوم، فإن خامي برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي في طريقهما لتحقيق مكاسب بنحو 20 % منذ بداية الشهر الجاري، إذ تكابد الأسواق اضطرابات في الولايات المتحدة، بينما يزيد التفاؤل إزاء تحسن الطلب مع توزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا.
ويراهن المستثمرون على أن اجتماع يُعقد الأسبوع القادم لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، سيتمخض عن عودة المزيد من الإمدادات إلى السوق.
وتواجه أسعار الخام الأمريكي أيضا عوامل معاكسة جراء خسارة طلب المصافي بعد إغلاق عدة منشآت على ساحل خليج المكسيك خلال عاصفة شتوية الأسبوع الماضي.