كشف مؤشر تحليل بيانات السفر بالسوق الألمانى (TDA)، عن تضاعف الحجوزات فى شهر يناير الماضى مقارنة بشهر ديسمبر 2020، مع استمرار نزيف الخسائر وكالات السفر بسبب انخفاض الحجوزات لفصل الصيف 2021 ، بنسبة تصل لـ 75 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، حيث تصل خسائر المبيعات إلى حوالي 3 مليارات يورو.
وأكد مؤشر تحليل بيانات السفر، أن شهر يناير فى العادة يعد أقوى شهر على مدار العام بالنسبة لمعدل الحجوزات المستقبلية، ففى هذا الشهر فقط من العام الماضي "قبل الإغلاق" حققت المكاتب السياحية مبيعات بقيمة 2.4 مليار يورو، أما يناير هذا العام فيمثل خيبة أمل كبيرة بالنسبة للشركات السياحية حيث حققت مجتمعة مبيعات بأقل من 300 مليون يورو.
وأشار إلى أنه بإلقاء نظرة فاحصة على الرحلات المحجوزة خلال شهر يناير الماضي، يتضح جليا أن العملاء لديهم أمل ضئيل في أن يتمكنوا من السفر في وقت مبكر من عيد الفصح والتي ستبدأ في بعض الولايات من 27 مارس، حيث كانت حصة المبيعات لتلك الفترة من الأعياد 7% فقط عن المعتاد.
أكد مؤشر تحليل بيانات السفر بالسوق الألمانى، أنه حال تخفيف القيود المفروض على السفر بحلول عيد الفصح وكان هناك زيادة في الحجوزات قصيرة الأجلLast-Minute، فإن فصل الشتاء الحاللا سينتهى على أى حال بخسائر فادحة بالنسبة للشركات السياحية، فالبيانات تظهر انخفاضا مجمعا بنسبة 89 % في نهاية شهر يناير الماضى.
وأوضح أن هناك تحسن المبيعات لفترة موسم العطلات في يونيو وأغسطس، وكذلك الحال لشهري سبتمبر وأكتوبر القادمين، مشيرا إلى أن أعلى نسبة حجوزات مبكرة خلال شهر يناير الماضي كانت للجزر اليونانية، تليها الشواطئ التركية ثم جزر الكناري، ومع ذلك، من الملاحظ خلال الأسابيع القليلة الماضية نمت معدلات الحجوزات المستقبلية على الرحلات البحرية وبعض الوجهات طويلة المدى.
ومن جانبه قال الدكتور سعيد البطوطى، عضو الاتحاد الألمانى للسياحة DRV ، إن المكاتب السياحية تعلق آمالها على إنقاذ موسم الصيف 2021 قدر الإمكان، لكن هناك أمل كبير في اللحاق بالركب اعتبارا من موسم شتاء 2021/2022 حيث تُظهر الأرقام المبكرة للحجز مدى الرغبة العالية لدى عدد كبير من المواطنين الألمان في السفر وقضاء إجازة بعد رفع القيود، موضحا أن الحجوزات التي تمت حتى منتصف فبراير الماضي والتي كانت حوالي 25% منها للفترة من بعد نوفمبر 2021.
